ارتفاع ثروات الكويتيين 19%
المواطنون يضخّون أموالهم في استثمارات متنوعة (ياسر الزيات/فرانس برس)
كشف تقرير حديث صادر عن وحدة الأبحاث بمجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب الأميركية، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، عن ارتفاع ثروات الكويتيين الخاصة، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية إبريل/ نيسان بنسبة 19% لتصل إلى 370 مليار دولار، مقارنة مع 310 مليارات دولار بنهاية 2018.
ويعزو التقرير ارتفاع حجم الثروات الخاصة للكويتيين الى العوائد المرتفعة للاستثمار بالأسهم، إذ شهدت الأسواق، سواء الخليجية أو العالمية، ارتفاعاً وأداءً جيداً منذ بداية العام الجاري، ما انعكس على أثرياء الكويت الذين يستثمرون أموالهم بشكل كبير في أسواق الأسهم.
ويُظهر التقرير أن ثروات العائلات الكويتية الخاصة، الذين يمتلكون أكثر من 100 مليون دولار، ارتفعت بشكل كبير بنسبة 11.4% منذ بداية العام، فيما كان النموّ الأكبر لشريحة الأثرياء الذين يمتلكون ما يتراوح من 50 إلى 100 مليون دولار، وقد ازدادت بنسبة 16%.
وقال المدير العام للمركز الدولي للاستشارات الاقتصادية مروان سلامة لـ"العربي الجديد"، إن النموّ الذي شهدته الثروات الخاصة خلال الأشهر المنقضية من العام الجاري، يعتبر أمراً استثنائياً.
ويوضح سلامة وجهة نظره قائلاً: "لا أعتقد أن المستثمرين والأثرياء أصحاب هذه الثروات سيغامرون بأموالهم خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل ضبابية الموقف على صعيد المنطقة من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لذلك من المرجح أن يتراجع نمو الثروات الخاصة خلال النصف الثاني من العام الجاري".
ويقول إن أسباب نموّ الثروات الخاصة خلال العام الجاري عديدة؛ منها الاستقرار النسبي لأسعار النفط، بالإضافة للمكاسب التي شهدتها البورصة الكويتية والأسواق الخليجية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن تبدأ التوترات بالمنطقة خلال شهر مايو/ أيار الجاري.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يتوقع أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت طارق المشعان لـ"العربي الجديد"، أن تبحث رؤوس الأموال الكويتية والثروات عن ملاذات آمنه خارج المنطقة، في حال استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
ويوضح سلامة وجهة نظره قائلاً: "لا أعتقد أن المستثمرين والأثرياء أصحاب هذه الثروات سيغامرون بأموالهم خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل ضبابية الموقف على صعيد المنطقة من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لذلك من المرجح أن يتراجع نمو الثروات الخاصة خلال النصف الثاني من العام الجاري".
ويقول إن أسباب نموّ الثروات الخاصة خلال العام الجاري عديدة؛ منها الاستقرار النسبي لأسعار النفط، بالإضافة للمكاسب التي شهدتها البورصة الكويتية والأسواق الخليجية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن تبدأ التوترات بالمنطقة خلال شهر مايو/ أيار الجاري.
