ترامب يسحب مرشحه الثاني لعضوية مجلس حُكّام المصرف المركزي

ترامب يسحب مرشحه الثاني لعضوية مجلس حُكّام المصرف المركزي

02 مايو 2019
مرشح ترامب لعضوية مجلس محافظي الاحتياطي ستيفن مور (Getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن ستيفن مور مرشحه لعضوية مجلس حكّام مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي انسحب بعد تعرضه لانتقادات في الأيام الأخيرة.

وكتب ترامب على تويتر إن "ستيف مور خبير اقتصادي عظيم مؤيد للنمو وشخص جيد للغاية قرّر الانسحاب" من الترشح لعضوية الاحتياطي الفيدرالي، علماً أن هذه الانتكاسة الثانية للرئيس بعدما سحب هيرمان كاين الأسبوع الماضي ترشحه لأحد المقعدين الشاغرين في مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي.

وسبق ذلك أن أعلن عدد من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، أنّهم لن يصوّتوا، على الأرجح، لمرشّح ترامب لعضوية المجلس، بسبب تصريحات أدلى بها قبل سنوات واعتبرت عنصرية ضد النساء، ممّا يهدّد بإسقاط هذا الترشيح.

ومور، البالغ من العمر 59 عاماً، ناقد سياسي محافظ، عمل مستشاراً لترامب خلال حملته الانتخابية، ودافع عنه مراراً على شاشات التلفزة.

ومنذ ترشيحه لعضوية مجلس محافظي المصرف المركزي الأميركي، طاولت مور اتّهامات على خلفية مقالات سابقة له، خاصة مواقفه من النساء.

وتعرّض "ترامب" لضغوط شديدة بعد ترشيح "مور" ذي الخلفية السياسية الموالية له، لشغل منصب في البنك المركزي.
وقال كبير مستشاري البيت الأبيض، لاري كودلو، يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي، إن ترامب لا يزال يدعم ترشيح ستيفن مور لعضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، رغم الانتقادات المحيطة به.

وأضاف كودلو أن البيت الأبيض لا يزال يقف خلف ترشيح مور، ولا توجد أي تغييرات بإلغاء الدعم أو ترشيح شخصية أخرى.

ومجلس الاحتياطي الفيدرالي هو الهيئة الإدارية الرئيسية لنظام الاحتياطي الفيدرالي. وهو مكلف بالإشراف على مصارف بنك الاحتياطي الفيدرالي، والمساعدة في تنفيذ السياسة النقدية للولايات المتحدة. وحكام المجلس يتم تعيينهم من قبل الرئيس الأميركي، وبموافقة مجلس الشيوخ.

وكان مور حذّر في كتاباته من خطر تلقّي النساء رواتب أعلى من الرجال، معتبراً أن من شأن ذلك أن يزعزع حياة الأسرة، ومنتقداً بشدّة تولّي نساء تحكيم مباريات كرة السلّة للرجال.

وقال 5 سيناتورات جمهوريين، لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إنّهم يرون مشاكل خطيرة في ترشيح مور، في حين أبدى سيناتوران آخران، في الأيام الأخيرة، علانية قلقهما من هذا الترشيح. وصرّحت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست، لفرانس برس "أنا في معسكر الرافضين".

ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47، ما يعني أنّ امتناع أربعة سيناتورات جمهوريين عن التصويت لصالح مور كفيل بإسقاط ترشيحه إذا ما صوّت كل الأعضاء الديموقراطيين ضدّه.
وكانت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قالت، يوم الإثنين الماضي، إنّ الإدارة تراجع كتابات مور المثيرة للجدل والتي يعود بعضها لنحو 20 عاماً. وقالت ساندرز للصحافيين "عندما يكون لدينا أي جديد في هذا الشأن سنبلّغكم". وأفادت، في وقت سابق، بأن الإدارة تراجع قرارها بشأن ترشيح مور.

وكان مور أعرب عن أسفه لآراء أطلقها في الماضي، مؤكّداً أنّ بعضها كان على سبيل المزاح. وقال مور لشبكة "إيه بي سي" الأميركية "بصراحة، لا أذكر بعضاً مما كتبته في الماضي البعيد".

وكان مرشّح ترامب السابق للمنصب، هرمان كاين، الذي أدار سابقاً سلسلة مطاعم بيتزا، انسحب، الأسبوع الماضي، بعد أن أبدى أعضاء في مجلس الشيوخ معارضتهم لتثبيته في المنصب، بسبب افتقاده للخبرة اللازمة للإشراف على سياسة المصرف المركزي.

دلالات

المساهمون