التزام أوبك وحلفائها بتخفيضات النفط بلغ 168% في إبريل

التزام أوبك وحلفائها بتخفيضات إمدادات النفط بلغ 168% في إبريل

18 مايو 2019
لجنة وزارية من أوبك والمنتجين المستقلين تجتمع غداً(فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدران لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، إن لجنة فنية تضم أوبك ومنتجين غير أعضاء في المنظمة وجدت أن التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإمدادات وصل إلى 168% في إبريل/نيسان الماضي.

واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة في جدة بالسعودية قبيل اجتماع لجنة وزارية، يوم الأحد، لمناقشة سوق النفط.

من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم السبت، إن أوبك ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، ولكنه قال إنه غير متأكد مما إذا كان هناك نقص في النفط، لأن البيانات، خاصة الواردة من الولايات المتحدة، ما زالت تظهر ارتفاع المخزونات.

وقال الفالح لـ"رويترز"، في تصريحات في جدة قبل اجتماع اللجنة، إن أوبك لن تتخذ قرارا بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو/حزيران، موعد اجتماع المنظمة، مضيفا أننا "سنكون مرنين وسنفعل الصواب، كما هو شأننا دائما".




وقال الفالح إن مبدأين يوجّهان أوبك "أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي. والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق. إنني متأكد من أننا سنحقق التوازن السليم"، بحسب تعبيره.

انخفاض صادرات إيران
وفي السياق، أظهرت بيانات لتتبّع الناقلات، أمس الجمعة، أن صادرات إيران من النفط الخام هبطت في مايو/أيار إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل، بعد أن شددت الولايات المتحدة عقوباتها على المصدر الرئيسي للإيرادات لطهران، وهو ما يفاقم خسائر في الإمدادات العالمية.

وصدّرت إيران ما بين 250 ألفا إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط، منذ بداية مايو/أيار، وفقا لمصدرَين بالصناعة يرصدان التدفقات.

وأظهرت بيانات من ريفينيتيف ايكون شحنات من الخام عند حوالي 250 ألف برميل يوميا وصادرات من الخام والمكثفات، وهو نفط خفيف، عند حوالي 400 ألف برميل يوميا. ويتجه الجانب الأكبر من الشحنات إلى آسيا. ولم يتضح من هو المشتري، وما إذا كان النفط يتجه إلى مستهلكين أو إلى مستودعات للتخزين.

وقال مصدر بالصناعة، طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن "الوجهات هى بالأساس الهند والصين... لم تعد هناك شحنات إلى أوروبا أو إلى تركيا".

ويتوقع محللون أن شحنات الخام الإيراني في مايو/أيار ستكون أقل من 500 ألف برميل يوميا. وتتوقع سارة فاخشوري، المحللة في (إس في بي إنريجي إنترناشيونال) لاستشارات الطاقة، صادرات بين 200 ألف و550 ألف برميل يوميا. وقالت "إيران لديها بالفعل كميات وفيرة من النفط والمكثفات المخزنة في الصين... ولهذا نحن لا نتوقع صادرات كبيرة من الخام في شهر مايو".

الأسعار تتراجع
وتراجعت أسعار النفط، أمس الجمعة، متضررة من مخاوف بشأن الطلب، وسط مواجهة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. لكن الخامين القياسيين كليهما ينهيان الأسبوع على مكاسب، بدعم من تهديد متزايد للشحنات في الشرق الأوسط، بسبب التوترات السياسية بين أميركا وإيران.




وأنهت عقود برنت جلسة التداول أمس منخفضة 41 سنتا، أو 0.6%، لتبلغ عند التسوية 72.21 دولارا للبرميل. 

وعلى مدار الأسبوع، سجل خام القياس العالمي زيادة بحوالي 0.2%، بعد أن أنهى الأسبوع السابق بلا تغير يُذكر.

وتراجع خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا، أو 0.20%، لينهي الجلسة عند 62.76 دولارا للبرميل، وينهي الأسبوع على مكاسب بحوالي 1.7%.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون