ترامب يتجه لفرض رسوم على سلع أوروبية

ترامب يتجه لفرض رسوم على سلع أوروبية بقيمة 11 مليار دولار

09 ابريل 2019
اتهامات أميركية أوروبية متبادلة بشأن دعم قطاع الطيران(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما على منتجات للاتحاد الأوروبي قيمتها 11 مليار دولار، بعد يوم من اقتراح مسؤولين أميركيين قائمة منتجات مستهدفة من الاتحاد الأوروبي في إطار نزاع بشأن طائرات يدور بين الجانبين حاليا.

وكتب ترامب على موقع تويتر وفقا لوكالة "رويترز" أن "منظمة التجارة العالمية خلُصت إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص أثر سلبا على الولايات المتحدة التي ستفرض الآن رسوما على منتجات للاتحاد الأوروبي بقيمة 11 مليار دولار! الاتحاد الأوروبي استغل الولايات المتحدة تجاريا لعدة سنوات. سيتوقف قريبا!".

وثار خلاف تجاري عالمي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ سنوات طويلة بسبب مزاعم متبادلة بدعم غير قانوني لعملاقي الطائرات إيرباص ومقرها هولندا وبوينغ ومقرها الولايات المتحدة لكسب ميزة في نشاط الطائرات العالمية.

وأعلن الممثل التجاري الأميركي أمس الإثنين المنتجات المزمع استهدافها ردا علي دعم الطائرة الأوروبية، وتشمل قائمة مبدئية تتضمن الطائرات وقطع غيارها والجبن والخمور، مع توقعات بإعلان القائمة النهائية في الصيف، بينما قال مسؤول أوروبي اليوم إن الاتحاد بدأ الاستعداد للرد على دعم بوينغ.

وتأتي التحركات مع بلوغ الخلاف بشأن الدعم، الذي تنظره منظمة التجارة العالمية منذ نحو 15 عاما، لذروته وسيقرر طرفا التحكيم حجم الإجراءات ضد الطرف الآخر، حيث حكمت المنظمة بأن الطرفين دفعا مليارات الدولارات كدعم لاكتساب ميزة، وطالبتهما بالتوقف أو مواجهة عقوبات محتملة.


ويميل ميزان التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لصالح الاتحاد، حيث أظهرت بيانات لمكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) في مارس /آذار الماضي أن فائض التجارة السلعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ارتفع إلى 11.5 مليار يورو (13 مليار دولار) في يناير/ كانون الثاني، من 10.1 مليارات قبل عام.

ولم تُفلح زيادة الرسوم الجمركية في تحقيق أهدافها المعلنة، إذ أعلنت وزارة التجارة الأميركية الشهر الماضي، أن العجز التجاري مع الخارج ارتفع إلى أعلى مستوى منذ 10 سنوات مسجلاً 621 مليار دولار، رغم تدابير ترامب الحمائية، إذ سجلت الولايات المتحدة أرقاماً قياسية في حجم وارداتها من الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي.

وفي التفاصيل، أن العجز في السلع والخدمات بلغ 621 مليار دولار، بزيادة 12.5%، إذ حققت الصادرات حجماً قياسياً أيضاً بلغ 2500 مليار دولار بزيادة 6.3%، فيما وصلت الواردات إلى مستوى قياسي عند 3121 مليار دولار، بزيادة أكبر قليلاً بلغت 7.5%.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون