إيران والعراق يتفقان على تطوير حقلين نفطيين حدوديين

كشف وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، عن التوصل إلى اتفاق مع العراق لتطوير حقلين نفطيين على الحدود المشتركة بين البلدين، في خطوة إضافية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تسعى طهران إلى الحد من تداعيات العقوبات الأميركية.

ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية، عن زنغنة قوله، اليوم الأحد، أثناء زيارته لشركة هندسة صناعات الطاقة الإيرانية، برفقة نظيره العراقي، ثامر الغضبان، إن الاتفاق يتعلق بتطوير حقلي "نفط شهر" و"خرمشهر"، مشيرا إلى أن أمام العراق وإيران مجالات وإمكانيات واسعة "لتنمية العلاقات على أصعدة النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات".

وأضاف أنه "بالنظر إلى أن صناعة البتروكيماويات والغاز في العراق غير متطورة، فإن هناك مجالا للاستفادة من القدرات المشتركة"، لافتا إلى أن لبلاده مستحقات بنحو مليار دولار تمثل صادرات غاز إلى العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية، أن الإنتاج من الحقول المشتركة مع العراق غربي نهر كارون بلغ، خلال العامين الماضين، 300 ألف برميل يوميا، لافتة إلى أن عائدات إيران من الحقول النفطية المشتركة في هذه المنطقة، بلغت نحو 5 مليارات دولار سنوياً، خلال عامي 2016 و2017.

واتفق الجانبان الإيراني والعراقي، خلال المباحثات التي جرت يوم السبت الماضي، بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في طهران، على تطوير العلاقات التجارية والمالية، ليصل حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال الفترة المقبلة، إلى 20 مليار دولار، بعد أن بلغ في العام الماضي 12 مليار دولار.

وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، أكد روحاني وعبد المهدي، خلال اجتماعهما، على ضرورة أن يتم تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين أثناء زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق، في مارس/آذار الماضي، "بأسرع وقت ممكن".

وخلال زيارة روحاني، وقّع الجانبان على أكثر من عشرين اتفاقية، وصفتها المصادر العراقية والإيرانية بـ"المهمة" في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، في مقدمتها اتفاقية للتبادل التجاري، وإلغاء رسوم التأشيرة بين البلدين، الذي دخل حيز التنفيذ مع بداية شهر إبريل/نيسان الجاري.