أكثر من 64 مليار دولار لطريق الحرير

أكثر من 64 مليار دولار لطريق الحرير

27 ابريل 2019
الصين حضت الدول على رفض الحمائية (Getty)
+ الخط -

 

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه تم توقيع اتفاقات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار، خلال قمة مبادرة الحزام والطريق التي اختتمت أعمالها، اليوم السبت، في العاصمة الصينية بكين، بعد يومين من الانعقاد.

وأوضح شي، في تصريحات خلال الجلسة الختامية للقمة، إن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة. وتهدف مبادرة الحزام والطريق، إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا.

وحضّ الرئيس الصيني، خلال القمة التي حضرها نحو أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، على رفض الحمائية، في إشارة إلى ممارسات الولايات المتحدة الأميركية، داعيا المزيد من الدول إلى الانضمام للمبادرة.

وتسعى الصين، الغارقة منذ 2018، في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، إلى تولي دور الزعامة في مجال التعاون متعدد الأطراف.

وتهدف المبادرة إلى إقامة بنى تحتية للنقل والطاقة في الدول التي هي بحاجة ماسة إليها في آسيا وأوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى.

والمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، تلقى تمويلا بواسطة استثمارات وقروض بمئات مليارات اليورو. لكن منتقديها يأخذون عليها أنها تدعم خصوصا الشركات الصينية وتشكل "فخ ديون" للدول المستفيدة منها وتضر بالبيئة.

ووفق محافظ البنك المركزي الصيني، يي قانغ، يوم الخميس الماضي، فإن المقرضين الصينيين قدموا 440 مليار دولار لتمويل مشاريع الحزام والطريق

وشككت الولايات المتحدة والهند واليابان ومعظم دول غرب أوروبا في نوايا الصين من وراء هذه المبادرة. لكن بكين حاولت نزع فتيل التوترات مع المشاركين في المبادرة، من خلال إعادة التفاوض بشأن الديون أو تقديم تنازلات أخرى.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية، يوم الأربعاء الماضي، أن الصين شطبت أقساط الفوائد المستحقة على الدولة الواقعة شمال شرق أفريقيا حتى نهاية عام 2018.

وقال الرئيس الصيني للمشاركين في القمة: "علينا أن نشجع على مشاركة المزيد من الدول والشركات، لزيادة مصالحنا المشتركة".

ومنذ أن اقترح الرئيس الصيني المبادرة قبل ست سنوات، وقّعت 126 دولة و29 منظمة دولية وثائق تعاون مع الصين في إطار المبادرة، وفق وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وسجلت بكين إنجازا دبلوماسيا لمصلحتها، في مارس/آذار، عندما وقّعت إيطاليا على المبادرة، وهي عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

(شينخوا، أسوشيتدبرس)

المساهمون