اضطرابات الجزائر تهدد خزائن كوبا ووارداتها النفطية

اضطرابات الجزائر تهدد خزائن كوبا ووارداتها النفطية

02 ابريل 2019
تعتمد كوبا على النفط الجزائري (Getty)
+ الخط -

تواجه كوبا تهديداً جديداً لصادراتها من الخدمات الصحية في مقابل النفط والمال بسبب الاضطرابات التي تجتاح صديقتها القديمة الجزائر، حتى مع انطلاق اتفاق جديد لتخفيف تراجع الدعم من فنزويلا الغارقة في الأزمات.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، يوم الإثنين، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستقيل قبل انتهاء فترته الرئاسية في 28 إبريل/ نيسان، وذلك بعد احتجاجات حاشدة تشهدها البلاد منذ أسابيع وبعد ضغوط الجيش الرامية إلى إنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما.

ويريد المتظاهرون في الجزائر جيلا جديدا من القادة ليحل محل النخبة الحاكمة التي يرى الكثير من الجزائريين أنها ليست على صلة بالناس وغير قادرة على إنعاش الاقتصاد المتعثر الذي تعرقله المحسوبية.

وترتبط الجزائر وهي منتج رئيسي للنفط والغاز، بصداقة مع كوبا، منذ أن أرسل الزعيم السابق فيدل كاسترو أطباء وقوات إلى هناك في أوائل الستينيات عندما تخلصت البلاد من الاستعمار الفرنسي.

ومنذ عام 2014، تشهد كوبا الشيوعية هبوطا لاحتياطي النقد الأجنبي وواردات الوقود التي تحصل عليها بشروط تفضيلية من فنزويلا حليفتها الاشتراكية وشريكتها الاقتصادية، مما أدى إلى حدوث ركود وتبني إجراءات تقشف وتأخر المدفوعات للشركاء الأجانب.

وبدأت الحكومة الكوبية استيراد النفط من روسيا والجزائر في 2017، لتعويض النقص من فنزويلا.

ويقول محللون إن من السابق لأوانه التكهن بما ستكشف عنه الأزمة السياسية في الجزائر، لكنهم يتفقون على أنها تشكل تهديدا وجوديا لكوبا المعتمدة على الاستيراد.

وقال خورخي بينون، مدير برنامج الطاقة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بجامعة تكساس في أوستن: "قد تفقد كوبا أحد حلفائها السياسيين القلائل الذين يتمتعون بقدرة إنتاجية وتصديرية للنفط والدخول في اتفاقية مقايضة للخدمات مثل الأطباء والمدرسين مقابل النفط".

(رويترز)