مصافي الهند تلجأ لمصادر بديلة لسد فجوة إمدادات إيران

مصافي الهند تلجأ لمصادر بديلة لسد فجوة إمدادات نفط إيران

17 ابريل 2019
المصافي بانتظار القرار الأميركي الخاص بالإعفاءات في مايو(فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر ومسؤولو شركات إن شركات التكرير الهندية لجأت إلى زيادة حجم مشترياتها المقررة من النفط من دول أوبك والمكسيك والولايات المتحدة لتعويض أي نقص في النفط الإيراني قد يطرأ إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أشد صرامة على طهران من الشهر المقبل.
وقال مسؤولون في الشركات الأربع المملوكة للدولة والتي تشتري النفط الإيراني لوكالة "رويترز" إن شركاتهم واثقة من إمكانية تدبير براميل إضافية من دول منتجة أخرى.

ولم تضع شركات التكرير التابعة للدولة بعد طلبياتها لشراء النفط الإيراني لشهر مايو/ أيار عندما تنقضي فترة سريان الإعفاء الحالي، في انتظار توضيحات من الولايات المتحدة.
ولجأت "بهارات بتروليوم" و"منجالور للتكرير والبتروكيماويات" إلى العراق لتعويض النقص في إمدادات النفط الإيرانية، في حين وقعت مؤسسة النفط الهندية أول عقد سنوي مع موردين أميركيين وزادت من حجم إمداداتها القادمة من المكسيك.


وقال م.ك. سورانا رئيس "هندوستان بتروليوم" التي اشترت ما يصل إلى 1.5 مليون طن سنويا من النفط الخام الإيراني في 2018-2019: "لن تكون هناك قيود على المعروض. يمكن الحصول على إمدادات من كل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك، مثل الولايات المتحدة".

وقال مسؤول بمؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، إن المؤسسة ستخفض حجم وارداتها من النفط الإيراني إلى ستة ملايين طن، بما يعادل نحو 120 ألف برميل يوميا، في 2019-2020 من تسعة ملايين طن في 2018-2019.
وأضاف أن الشركة، وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني في الهند، رفعت من حجم الكميات الاختيارية التي يمكنها شراؤها من الدول المنتجة الأخرى إلى مليوني طن.

وأضاف المسؤول أن "الكميات الاختيارية الواردة في الاتفاقات أكبر من العام الماضي. لدينا عقود اختيارية مع السعودية والكويت ودول منتجة أخرى... سيوفرون المزيد من الإمدادات إذا أردنا"، مشيرا إلى أن شركته ستشتري المزيد من النفط الأميركي إذا اقتضى الأمر.
وقال المصدر إن مؤسسة النفط الهندية تأمل أيضا في شراء 1.5 مليون طن من النفط المكسيكي في 2019، مقارنة بمليون طن العام الماضي.

لا خطة جامعة مانعة

قال المسؤولون بشركات التكرير إن استراتيجية 2019-2020 الخاصة بتدبير إمداداتهم من الخام ليست مرهونة بالنفط الإيراني، كما أنها أكثر مرونة عن الأعوام السابقة.
وقال مسؤول "منجالور للتكرير والبتروكيماويات إنه "ليست لدينا خطة جامعة مانعة للعام الحالي، وإنما لدينا كميات اختيارية، ولذلك من الممكن أن نجد بديلا في حالة تعذر أي دولة لأي سبب".
وخلال جولات العقوبات السابقة على إيران، زادت السعودية والعراق من حجم إمداداتهما للهند لترتفع حصتهما السوقية من واردات ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.


وفي العام الماضي، وقعت "منجالور للتكرير والبتروكيماويات" أول اتفاق سنوي مع العراق لشراء 1.5 مليون طن من نفط البصرة في 2019.
وقال ر. راماتشاندران رئيس قطاع المصافي في "بهارات بتروليوم" إن الشركة أبرمت اتفاقا لشراء خمسة ملايين طن من النفط العراقي في 2019، مقارنة بـ1.5 مليون طن في 2018، مضيفا أن الشركة تدرس شراء المزيد من النفط من أميركا الجنوبية.

وأضاف أن الشركة اشترت نفطا خاما من البرازيل وتخطط للشراء من المكسيك أيضا، مضيفا أننا "لدينا استراتيجية سواء بإيران أو دونها".

(رويترز)

المساهمون