15 صفقة تجارية بين الصين وفرنسا تشمل الطيران والكهرباء

15 صفقة تجارية بين الصين وفرنسا تشمل الطيران والكهرباء

25 مارس 2019
المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين في باريس اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

أجرى الرئيسان الفرنسي والصيني محادثات اليوم الإثنين في باريس، أفضت إلى توقيع 15 عقداً تجارياً قيمتها عشرات مليارات اليورو، بما في ذلك طلبية طائرات مع "إيرباص" بنحو 30 ملياراً، وعقداً قيمته مليار يورو مع "إي.دي.إف" (كهرباء فرنسا) لبناء مزرعة رياح بحرية في الصين.

ووقعت "فايف" الفرنسية ومجموعة مواد البناء الوطنية الصينية اتفاقاً بمليار يورو للتعاون على صعيد وفورات الطاقة في الدول النامية. كما وقعت "سي.إم.أيه- سي.جي.إم" و"مؤسسة بناء السفن الوطنية الصينية" اتفاقاً قيمته 1.2 مليار يورو لتشييد 10 ناقلات.

واتفق الجانبان أيضاً على رفع حظر مفروض على صادرات الدواجن الفرنسية.


وتشمل صفقة "إيرباص" شراء 290 طائرة "أيه320" و10 طائرات "أيه350"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، بما تصل قيمته الإجمالية إلى 30 مليار يورو.
وجاء التوقيع على الصفقة فيما يجري الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات في قصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رحب بالصفقة ووصفها بأنها "مؤشر ممتاز" على قوة التجارة بين البلدين.

وتم الإعلان عن الصفقة، التي كانت في الأصل لشراء 184 طائرة طراز "أيه320" لـ13 شركة طيران صينية، خلال زيارة دولة قام بها ماكرون إلى الصين في يناير/ كانون الثاني 2018. وتم التوقيع عليها في باريس بين شركة "إيرباص" و"شركة الصين القابضة لإمدادات الطيران". 

الدعوة لشراكة أوروبية - صينية

وكان الحدث الرئيس الذي حرص ماكرون على استعادته، مرات عديدة، هو "الشراكة الأوروبية الصينية"، والتي أكد ماكرون أنها ستُناقَش، بشكل أعمق وأكثر استفاضة، غداً الثلاثاء، مع حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وفي أكثر من مرة شدد ماكرون على السيادة الفرنسية والأوروبية، في هذه العلاقة من الشراكة الجديدة مع الصين، وقال إن "الثقة تستوجب بعض الوقت"، وطالَب بـ"توافق المبادلات".

وكمن يعترف بأن الموقف الفرنسي لوحده، لا يكفي لمواجهة الصين، قال إن "الاتحاد الأوروبي يوجد في وقت الخيارات"، ودعا إلى "نهضة أوروبية"، في تلميح لمواقف دول أوروبية، من بينها، إيطاليا لتوقيع اتفاقات بخصوص "طريق الحرير الجديدة"، بصفة فردية، ودون استشارة الشركاء الأوروبيين.
وفيما يخص القارة السمراء، رحب الرئيس الفرنسي بالمساعدات والاستثمارات الصينية الضخمة في القارة، ورأى أن الصين وأوروبا "ليستا متنافستَيْن استراتيجيتين، بل شريكتان في الزمن". وشكر ماكرون الصين على مساندتها للدعم المالي من جانب الأمم المتحدة لقوة الساحل المشتركة.

كما أعلن الرئيس ماكرون عن توافق فرنسي صيني على عالَم متعدد الأقطاب، يلعب فيه الطرفان دوراً مهمّاً، بسبب عضويتهما في مجلس الأمن.

المساهمون