مهلة "بريكست" تدعم الإسترليني والنفط يحوم حول 68 دولاراً

مهلة "بريكست" تدعم الإسترليني والنفط يحوم حول 68 دولاراً

22 مارس 2019
أسهم التكنولوجيا دعمت بورصة "وول ستريت" (Getty)
+ الخط -
لقي الجنيه الإسترليني، اليوم الجمعة، دعماً من المهلة الأوروبية الجديدة لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يحوّم سعر برميل النفط حول 68 دولاراً، فيما تخلت أونصة البلاديوم عن بعض مكاسبها منخفضة دون عتبة 1600 دولار.

وقد وافق الاتحاد الأوروبي، بالأغلبية، الخميس، على تمديد خروج بريطانيا من التكتل حتى 22 مايو/ أيار المقبل، في حال موافقة البرلمان البريطاني، الأسبوع المقبل، على اتفاق الانسحاب ("بريكست") المقترح من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

فقد انخفض الدولار، اليوم، متخلياً عن المكاسب التي حققها الليلة الماضية ومتجها صوب تسجيل تراجع، للأسبوع الثاني على التوالي، بفعل تجدد ضغوط نزولية على عوائد السندات الحكومية.

وارتفع الجنيه الإسترليني عقب تكبده أكبر انخفاض يومي، الليلة الماضية، منذ بداية العام الجاري في جلسة التعاملات في لندن بعدما حصلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على المزيد من الوقت لحل مسألة كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد وموعده، ليرتفع الإسترليني 0.3% إلى 1.3154 دولار و0.2% إلى 86.57 بنساً، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.

وفي المحصلة، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، إلى 96.314، بعدما كان قد ارتفع 0.75% في الجلسة السابقة إثر انخفاضه لأدنى مستوى في أكثر من 6 أسابيع، يوم الأربعاء، بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أنه سيتخلى عن خطط لزيادة أسعار الفائدة هذا العام.

تخفيض الإنتاج يدعم سعر النفط

في سوق الطاقة، يحوم النفط دون أعلى مستوياته في 2019 بقليل، اليوم الجمعة، مدعوما بتخفيضات الإنتاج الجارية التي تقودها "منظمة الدول المصدّرة للبترول" (أوبك) والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، فيما يقول محللون إن المخاوف من احتمال أن يؤثر تباطؤ اقتصادي قريبا على استهلاك الوقود يمنع سعر الخام من مواصلة الارتفاع.
وبحلول الساعة 6:17 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 67.90 دولاراً، مرتفعا 4 سنتات مقارنة مع الإغلاق السابق. علماً أن سعره بلغ أعلى مستوى في 4 أشهر عند 68.69 دولارا في اليوم السابق، بحسب رويترز.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.96 دولارا، منخفضة سنتين أميركيين مقارنة مع سعر التسوية السابقة عندما بلغ خام غرب تكساس ذروة 2019 عند 60.39 دولارا.

تراجع البلاديوم.. والذهب يحصد مكاسب إضافية

وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، في الوقت الذي أُضيفت فيه بيانات اقتصادية جاءت مخيبة للتوقعات من منطقة اليورو إلى المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي ودفعت المستثمرين إلى العزوف عن الأصول العالية المخاطر.

وبحلول الساعة 11:56 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية نحو 0.3% إلى 1312.37 دولارا، فيما ربحت العقود الأميركية الآجلة 0.4% لتصعد إلى 1312 دولارا.

وزادت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها منذ 28 فبراير/ شباط أمس الخميس عند 1320.22 دولارا. وعلى الرغم من أن أسعار الذهب قلصت عن بعض تلك المكاسب، فإنها ما زالت متجهة صوب الصعود للأسبوع الثالث على التوالي، مرتفعة نحو 0.9% منذ بداية الأسبوع.

وصعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس لأعلى مستوياتها منذ 28 فبراير/ شباط عند 1320.22 دولارا، الخميس، قبل أن تتخلى عن مكاسبها لتغلق منخفضة 0.2%.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم في المعاملات الفورية نحو 1.2% إلى 1590 دولارا، بعد أن لامس أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1620.53 دولارا في الجلسة السابقة.

وتراجعت الفضة 0.2% إلى 15.44 دولارا، فيما هبط البلاتين 0.1% إلى 857.59 دولارا، علما أن البلاديوم والبلاتين، وكلاهما يُستخدم في الحفز الذاتي، صعد نحو 3% منذ بداية الأسبوع.


صعود بالجملة لمؤشرات الأسهم

بورصات الأسهم شهدت موجة صعودية، اليوم، حيث أغلق المؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع طفيف، في الوقت الذي عوض فيه أداء أسهم شركات صناعة الرقائق أثر ضعف في القطاع المالي وشركات الأدوية، التي انخفضت بعدما قالت إيساي إنها ستنهي تجاربها الخاصة بعقار لعلاج ألزهايمر.

وارتفع المؤشر نيكاي قليلا بنسبة 0.1% ليغلق عند 1627.34 نقطة، بعدما تقلب بين الارتفاع والانخفاض، علماً أنه صعد 0.8% في أسبوع. كما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2% إلى 1617.11 نقطة.

وفي أوروبا، ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، في ظل حالة من الارتياح بشأن اتفاق الاتحاد الأوروبي على مهلة مدتها أسبوعين لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق الأسبوع المقبل.

وبعد يومين من تكبد الخسائر، ارتفع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.3%، بقيادة مكاسب نسبتها 0.6% حققها المؤشر داكس الألماني وارتفاع الأسهم الفرنسية 0.2%. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الزاخر بشركات تعتمد على الإيرادات الدولية وتميل إلى تكبد خسائر مع ارتفاع الجنيه الاسترليني، 0.2%.

وارتفعت أسهم دويتشه بنك أكثر من 2% بعد إفصاحات أظهرت أن أعضاء مجلس إدارة البنك تلقوا مكافآت للمرة الأولى في 4 سنوات، وارتفعت أسهمه في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفعل احتمال اندماجه مع كومرتس بنك.

وأظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي، اليوم الجمعة، أن فائض ميزان المعاملات الجارية بمنطقة اليورو زاد لأكثر من المثلين في يناير/ كانون الثاني إلى 37 مليار يورو (41.88 مليار دولار) من 16 مليار يورو قبل شهر.

كما أظهر مسح، نُشرت نتائجه اليوم، انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية الألماني مجددا في مارس/ آذار، وهو ما يعزز المخاوف من أن نزاعات تجارية لم يجر حلها تُفاقم تباطؤ أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبعد 9 سنوات متعاقبة من النمو، يواجه الاقتصاد الألماني نزاعات تجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي وكذلك ضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يقيس النشاط في قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية اللذين يمثلان معا ما يزيد عن ثلثي الاقتصاد، إلى 51.5، وهي أدنى قراءة منذ يونيو/ حزيران 2013.

ويرجع الانخفاض أساساً إلى تسجيل قطاع الصناعات التحويلية أضعف وتيرة للنشاط منذ أغسطس/ آب 2012.

وأظهر مسح نُشرت نتائجه الجمعة أيضاً، أن أداء الشركات بمنطقة اليورو جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا هذا الشهر مع انكماش أنشطة المصانع بأسرع وتيرة في نحو 6 سنوات متضررة من تراجع كبير في الطلب.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 51.3 هذا الشهر من قراءة نهائية عند 51.9 في فبراير/ شباط، ليأتي دون متوسط التوقعات، في استطلاع أجرته رويترز أشار إلى قراءة عند 52.0.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 47.6 في مارس/ آذار من قراءة بلغت 49.3 في فبراير/ شباط، مسجلا أقل مستوى منذ إبريل/ نيسان 2013 وليهبط دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وفي الولايات المتحدة، دفعت مكاسب لقطاع التكنولوجيا بقيادة أبل الأسهم الأميركية للصعود، يوم الخميس، بينما هدأت بيانات اقتصادية إيجابية قلق السوق بشأن توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي لتباطؤ اقتصادي.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة الخميس في بورصة وول ستريت مرتفعا 0.84% إلى 25962.51 نقطة، بينما صعد المؤشر ستاندرد إند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.09% إلى 2854.88 نقطة، وسجل المؤشر ناسداك المجمع قفزة بلغت 1.42% إلى 7838.96 نقطة.

واليوم الجمعة، فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض بعد أن غذت بيانات متشائمة من أوروبا المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بعد تحول مفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي صوب تيسير السياسة النقدية في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وتراجع داو جونز الصناعي 0.45% إلى 25844.65 نقطة، وستاندرد آند بور 0.36% إلى 2844.52 نقطة، وناسداك 0.49% إلى 7800.25 نقطة.

دلالات

المساهمون