السعودية تحذّر الدول التي "لا تتقيد بحصص الإنتاج"

السعودية تحذّر دول أوبك التي لا تطبق اتفاق خفض إنتاج النفط

09 ديسمبر 2019
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير النفط السعودي (Getty)
+ الخط -

حذّر وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في خطابه باجتماع فيينا، يوم الخميس، الدول التي لا تتقيد بحصص خفض الإنتاج وعلى رأسها نيجيريا والعراق، بأن المملكة لن تتقيد إن لم يطبقوا ما وعدوا به، وستكون النتيجة خسارة الجميع مقارنة مع المنفعة التي سيجنيها الجميع من التقيد بالخفض والسماح للأسعار بالارتفاع، بحسب بن سلمان.

وتحرص السعودية على انتشال أسعار النفط من الانزلاق عبر هذا الاتفاق الاستثنائي الذي وعدت فيه بخفض 400 ألف برميل من جانبها تضاف إلى الخفض الجمعي لدعم الأسعار.

ولكن على الرغم من أن تحالف "أوبك+" فاجأ الأسواق بخفض الإنتاج في اجتماع فيينا يوم الخميس، بحوالى 500 ألف برميل ليرفع إجمالي الخفض إلى 1.7 مليون يومياً من مستوياته السابقة 1.2 مليون برميل يومياً، إلا أن الأسعار لم تكسب سوى دولار واحد لخام برنت و77 سنتاً لخام غرب تكساس في نهاية تعاملات البورصة الأميركية يوم الجمعة.  

ويضاف إلى هذا الخفض المفاجئ، إعلان السعودية من جانبها خفض الإنتاج بحوالى 400 ألف برميل يومياً. ويبدأ الخفض في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، وينتهي في آخر مارس/ آذار.

ويعود السبب في عدم ارتفاع أسعار النفط، حسب محللة الأسواق جوليان لي، في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" إلى شكوك الأسواق بشأن تقيد بعض الدول الأعضاء في "أوبك" باتفاقات خفض الإنتاج، خاصة نيجيريا والعراق. كما أن روسيا لم تطبق اتفاق خفض الإنتاج الماضي إلا بنسبة جزئية.

وترى المحللة لي، أن عدم التقيد يترك السعودية أمام خيارين أحلاهما مر، وهما إما أن تتحمل عبء اتزان السوق وحدها أو ضخ المزيد من النفط وخفض الأسعار لإعطاء غير المتقيدين درساً في تبعات غش الحصص. وهذا ما هدد به وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان في اجتماع أوبك، حسب ما أبلغت مصادر المحللة لي. 

وكان المستشار الاقتصادي والنفطي السعودي القريب من صناعة القرار في السعودية، محمد الصبان، قد صرح أن المملكة لا يمكنها القبول بوجود "راكب مجاني"، وسبق أن حذّرت من أنه "إما أن يخفّض الجميع أو لا يلتزم الجميع بالتخفيض".

ويرى الصبان، في تعليقات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، "أن الأوضاع الآن لا بد أن تسير في مجرى آخر، فلا يمكن أن تستمر المملكة في تحمّل عبء تخفيض إنتاجها في الوقت الذي تزيد بعض الدول الأعضاء من إنتاجها، فهناك أربع دول أعضاء على الأقل لا تلتزم بما تم الاتفاق عليه، من بينها روسيا ونيجيريا والعراق وغيرها".