نمو مفاجئ بنشاط المصانع الصينية ينعكس على السوق الدولية

نمو مفاجئ بنشاط المصانع الصينية ينعكس إيجاباً على السوق الدولية

02 ديسمبر 2019
انعكاسات إيجابية على مؤشرات الأسواق (Getty)
+ الخط -

أفاد مسح للقطاع الخاص، اليوم الاثنين، بأنّ نشاط المصانع الصينية أظهر علامات تحسن مفاجئة، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بزيادة النمو إلى أعلى مستوى، في قرابة ثلاثة أعوام، مما يعزز بيانات حكومية إيجابية نشرت، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ورفعت من معنويات سوق الأسهم الدولية والنفط وخفّضت الذهب.

وصعد مؤشر "كايكسين/ماركت" لمديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 51.8 نقطة، في نوفمبر/ تشرين الثاني، من 51.7 نقطة في الشهر السابق، وهي أسرع زيادة، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016، عندما بلغ 51.9 نقطة. ويفصل مستوى 50 نقطة بين النمو والانكماش على أساس شهري. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم، توقعوا تراجعاً إلى 51.4 نقطة. 


وارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 1%، اليوم الإثنين، في الوقت الذي تشير فيه زيادة في أنشطة التصنيع في الصين إلى ارتفاع الطلب على الوقود، وتلميحات بأنّ "أوبك" ربما ترفع تخفيضات الإنتاج في اجتماعها، هذا الأسبوع، مما يشير إلى أنّ المعروض ربما يشهد شحاً، في العام المقبل.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66 سنتاً أو 1.1% إلى 61.15 دولاراً للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 1.4% إلى 55.92 دولاراً للبرميل، بعد أن صعدت ما يزيد على دولار في وقت سابق.

ويوم الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس، عند التسوية 5.1%، بينما هوى برنت 4.4% بفعل مخاوف من أنّ المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، ستتعطل بفعل دعم أميركي للمحتجين في هونغ كونغ.

لكن النفط صعد اليوم بعد أن زادت أنشطة المصانع، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، للمرة الأولى في سبعة أشهر؛ بسبب ارتفاع الطلب المحلي في ظل إجراءات تحفيز من جانب الحكومة.


وتلقّت الأسعار الدعم أيضاً، بعد أن قال وزير النفط العراقي، أمس الأحد، إنّ "أوبك" وحلفاءها من المنتجين، سيبحثون رفع تخفيضاتهم الحالية للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً، إلى 1.6 مليون برميل يومياً.

ومن المتوقع أن تمدد منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، على الأقل التخفيضات القائمة لإنتاج النفط، حتى يونيو/ حزيران 2020، حين يجتمعون هذا الأسبوع.

الأسهم الأوروبية واليابانية

وارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الإثنين، مع دعم بيانات إيجابية لأنشطة المصانع في الصين القطاعات التي تتأثر بالتجارة مثل التعدين والنفط والغاز، فضلاً عن شركات صناعة السيارات.

وزاد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بواقع 0.3% بقيادة شركات التعدين التي لها انكشاف على الصين، والتي ربحت 1.2%، بينما ساهم صعود سعر النفط في ارتفاع قطاع الطاقة 0.5%.

وارتفعت الأسهم اليابانية، اليوم الإثنين، بأعلى وتيرة في شهر، بعد أن أظهرت بيانات صينية تحسن أنشطة المصانع والطلب المحلي، لتهدأ المخاوف بشأن سلامة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأغلق المؤشر "نيكي" مرتفعاً 1.01% عند 23529.50 نقطة.

ومنذ بداية العام، ارتفع المؤشر القياسي 16.38%. وتألقت الأسهم اليابانية عند الفتح في رد فعل على بيانات حكومية صدرت يوم الجمعة، أظهرت تحسن القطاع الصناعي الضخم في الصين، في مؤشر على أن إجراءات التحفيز التي تبنتها بكين بدأت تدعم النمو.

واستمرت المكاسب بعد تعديل نتائج مسح منفصل للقطاع الصناعي في الصين، لتظهر أسرع وتيرة نمو في نحو ثلاث سنوات، لكن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تظل تمثل تهديدا للنظرة المستقبلية.

وعلى المؤشر "نيكي" ارتفع 200 سهم في حين انخفض 24. وكان أكبر رابح على المؤشر من حيث النسبة المئوية شركة صناعة المعدات الكهربائية "جي.إس. يواسا" التي ارتفع سهمها 4.02%، تلتها "تايو يودن" التي زادت أسهمها 3.80%" وشركة معدات الآلات "هيتاشي زوسن" التي ارتفعت أسهمها 3.57%.

كما زادت الأسهم اليابانية، بعدما تراجع الين لأقل مستوى في ستة أشهر عند 109.73، مقابل الدولار. وارتفع المؤشر "توبكس" 0.89% إلى 1714.49 نقطة.

أسعار الذهب


في المقابل، تراجعت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، مع تحوّل المستثمرين للأصول مرتفعة المخاطر، وسط مؤشرات على نمو اقتصادي، عقب تقارير تفيد بتوسع القطاع الصناعي في الصين، وفي الوقت الذي يتسبب فيه ارتفاع الدولار في ضعف الطلب على المعدن الأصفر.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1459.94 دولاراً للأوقية (الأونصة). وفي وقت سابق، لامست الأسعار أعلى مستوى، منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفقد الذهب في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.5% إلى 1466 دولاراً. وحفز المستثمرين لشراء الأسهم توسع غير متوقع لأنشطة المصانع، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني في الصين أكبر مستهلك للذهب.

لكن طلب المستثمرين على الذهب، تعرّض لضغوط بفعل صعود الدولار، مما يزيد تكلفة الذهب على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقدت الفضة 0.6% إلي 16.93 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5% إلى 896 دولاراً وهبط البلاديوم 0.2% إلى 1838.15 دولاراً.

(رويترز, العربي الجديد)

المساهمون