أسواق المال تتجاهل قرار مجلس النواب عزل ترامب

أسواق المال تتجاهل قرار مجلس النواب عزل ترامب

19 ديسمبر 2019
سوق وول ستريت مهتم بالاقتصاد أكثر من ترامب (Getty)
+ الخط -

حتى الآن لا تبدو سوق المال الأميركية قد تأثرت بتصويت مجلس النواب على عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اتخذ اليوم الخميس، ويحتاج إلى تمريره عبر مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة. وحسب تقرير بمجلة " فوربس" الأميركية، فإن أسواق المال لا تعتقد أن الرئيس ترامب سيتم عزله. 

وكانت أسواق المال قد أخذت في الحسبان هذا التصويت منذ الأسبوع الماضي، ولم يتأثر مؤشر "وول ستريت" الرئيسي "ستاندرد آند بوورز 500" ومؤشر "داو جونز" في تعاملات صباح أمس، إلا بمعدل ضئيل، حيث ارتفع ستاندرد آند بوورز بنحو 0.1% فقط.

ومنذ الأسبوع الماضي الذي توقع فيه المحللون تصويت مجلس النواب على عزل ترامب، كسب المؤشر نسبة 0.85%، كما كسب مؤشر داو جونز نسبة 0.5%. وهذه التحركات ضئيلة جداً، حسب رأي محللي سوق وول ستريت، ولا تعكس أي انفعال حقيقي للسوق المالية بمجريات عزل ترامب.

ويقول آدم كريسافولي، من مؤسسة "فيتال نوليدج ميديا" بنيويورك، في تعليقات نقلتها فوربس: "لا أعتقد أن قرار عزل ترامب مهم لسوق المال... لقد كانت لدى الأسواق فترة كافية لهضم القرار وتداعياته".

من جانبه، قال بول هيكي، من مجموعة بيسبوك إنفستمنت غروب": "أسواق المال لا تتوقع أي نتيجة فعلية ستصدر من هذا التصويت الخاص بعزل ترامب، وأن أي ردود فعل في السوق ستكون مرتبطة بأداء الاقتصاد الأميركي وليس بقرار العزل وإجراءاته" .

وقال كبير محللي شؤون الاستثمار بشبكة "كومونويلث فاينانشيال نيت ويرك"، براد ماكميلان، إنه من الناحية الاقتصادية فإن عزل الرئيس ليس مهماً، وأضاف ماكميلان "ما يهم الأسواق هو مؤشرات الاقتصاد الحقيقية، مثل معدل النمو والبطالة ودخل الشركات وربحيتها وكلفة العمالة".
يذكر أن أسواق المال ارتفعت حينما جرت محاكمات عزل الرئيس بيل كلينتون. وكان كلينتون من بين الرؤساء الذين حققوا ازدهاراً اقتصادياً للولايات المتحدة. ولكن على الرغم من ذلك لم تتأثر أسواق المال بإجراءات عزله.

ورغم التحديات العديدة التي تواجه الاقتصاد الأميركي، إلا أن معظم المصارف الاستثمارية الكبرى ترى تواصل الانتعاش في سوق المال خلال العام المقبل، 2020، بسبب السياسات النقدية الميسرة التي سينفذها مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وسياسات الميزانية التي ستدعم برامج توسيع الإنفاق لمساعدة الاقتصاد الأميركي على مواصلة النمو.

وعادة ما تنتعش سوق المال الأميركي في عام الانتخابات الرئاسية التي تحرص فيها الحكومات على تبني سياسة انتعاش اقتصادي، ومنذ عام 2000 لم تخسر أسواق المال في عام الانتخابات سوى مرتين، حسب بيانات مصرفية أميركية.

وفي المتوسط، توقّعت المصارف ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بوورز 500" في العام المقبل بنسبة 4.6% عن مستوياته الحالية.

المساهمون