عمال فرنسا يهددون بمزيد من الاحتجاجات على إصلاح المعاشات

عمال فرنسا يهددون بمزيد من الاحتجاجات على إصلاح المعاشات

16 ديسمبر 2019
استمرار الإضرابات يهدد احتفالات الفرنسيين بعيد الميلاد(Getty)
+ الخط -
هددت أربعة فروع بالاتحاد العام للعمال في فرنسا، من ضمنها العاملون في السكك الحديدية والنقل، بتصعيد الاحتجاجات إذا لم تسحب الحكومة اقتراحها لإصلاح نظام المعاشات هذا الأسبوع. 
وقالت فروع الاتحاد في بيان مشترك، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "اتحادات العاملين في السكك الحديدية والنقل والتعدين والطاقة والصناعات الكيميائية التابعة للاتحاد العام للعمال تقول إن أمام الحكومة أسبوعاً واحداً كي تعلن سحب مشروعها وإعادة بدء مفاوضات حقيقية لتحسين النظام الحالي".
وأضافت أنه إذا استمر رئيس الوزراء في تأكيد أن "البلد منزعج ولكن ليس مغلقا"، فإن موظفي القطاعين العام والخاص سيستنتجون من ذلك أنه "تتعين عليهم مضاعفة تعبئتهم وزيادة المطالب للإضراب في كل الشركات وزيادة مستوى الاحتجاجات بشكل أكبر".

ونفى فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد العام للعمال أن هذا إنذار، وقال لمحطة (بي.إف.إم تي في): "إذا سحبت الحكومة خطتها وناقشنا بشكل جاد كيفية تحسين النظام فسيكون كل شيء على ما يرام.. وفي ما عدا ذلك، سيقرر المضربون يوم الخميس أو يوم الجمعة ما سيفعلونه".

مخاوف عيد الميلاد

وعندما سئل عما إذا كانت حركة النقل ستعطل في عيد الميلاد، قال: "لا أستطيع أن أقول لكم ذلك اليوم. يجب طرح هذا السؤال على رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية".

وتزايدت المخاوف من امتداد الفوضى، التي تشهدها البلاد في حركة النقل منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول إلى فترة نهاية العام.

واذا استمر الإضراب في الأيام المقبلة، فسيؤثر بشكل كبير على مغادرة الفرنسيين لتمضية الإجازة لأن معاودة الحركة الطبيعية بعد انتهاء أي حراك تستغرق أياما عدة.
وكانت الحكومة قد طلبت من رئيس الشركة المشغلة جان بيار فاراندو أن يعد "خطة للنقل" تحدد القطارات التي لن تتأثر بالإضراب، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وصرح رئيس الوزراء إدوار فيليب، في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" أمس الأحد، بأن "الجميع ينظرون بقلق الى حلول عيد الميلاد. الميلاد هو مناسبة مهمة. ولكن على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته. لا أعتقد أن الفرنسيين سيقبلون أن يتمكن البعض من حرمانهم هذه اللحظة".

وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال السكك الحديد لوران برون: "إذا كانت الحكومة تريد إنهاء النزاع قبل الأعياد، فلديها الأسبوع المقبل برمته لاتخاذ قرار حكيم يفرض نفسه: التراجع عن الإصلاح بندا تلو آخر"، رافضاً أي تهدئة.

وتصر الحكومة على موقفها من تمرير خطة إصلاح نظام المعاشات، وأكد فيليب الجمعة أنه "لا يخشى هذا الإصلاح البتة ولا ردود الفعل".

وبعدما لزم الصمت منذ بدء النزاع، دافع الرئيس إيمانويل ماكرون من بروكسل عما اعتبره "إصلاحا تاريخيا"، نافياً أن يكون "إصلاحاً مالياً بالدرجة الأولى"، كما تقول المنظمات النقابية.

ويستعد معارضو الإصلاح من جانبهم، ليوم تعبئة جديد غداً الثلاثاء تلبية لدعوة نقابات الموظفين والمنظمات الشبابية، ويشارك المعلمون بقوة منذ بدء الحراك، وحصلوا الجمعة من الحكومة على ضمان بإعادة تقييم رواتبهم، على أن تكلف هذه الخطوة نحو عشرة مليارات يورو من دون توضيح تفاصيلها.

وعلق عناصر الشرطة تحركهم الجمعة، بعدما حافظت لهم الحكومة على نظام خاص يتيح لهم التقاعد المبكر بسبب "الطابع الخطر" لوظيفتهم.

(العربي الجديد, وكالات)

المساهمون