5 أسواق ساحرة لقضاء فترة أعياد الميلاد
لأسواق عيد الميلاد "الكريسماس" في أنحاء العالم طابعها الخاص، لكن في أوروبا، الأمر مختلف كلياً. طقوس، وعادات، ومأكولات، وزينة تضيء الشوارع العامة والساحات، فيصبح للعيد بهجته الخاصة.
لابلاند-فنلندا
في فنلندا، وتحديداً في مدينة لابلاند في الدائرة القطبية الشمالية، يتوافد السياح لزيارة مكان إقامة "سانتا كلوز" ومعاينة أسلوب عمله والإفادة من الثلوج لممارسة أنشطة شتوية متنوعة.
وفق موقع santaclause village، تبدأ الاستعدادات الخاصة بالميلاد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
تتميز القرية بكونها أفضل مكان للسياحة خلال فترة الأعياد، حيث تضم محال تجارية مخصصة للأطفال، كمصنع الشوكولا والسكاكر الخاص، المطاعم، والفنادق الخاصة للأطفال، مصنع الألعاب، حلبات التزلج، معرض الميلاد وغيرها.
وأيضاً ما يميز القرية، هو البرامج الخاصة التي يمارسها الأطفال، وحتى الكبار، حيث يساعدون سانتا كلوز في تحضير الألعاب والهدايا.
 |
| عيد الميلاد في فنلندا (getty) |
بوزنن-بولندا
في مدينة بوزنن البولندية، للعيد مفهوم مختلف، خاصة بالنسبة للسكان المحليين. أشجار الميلاد تملأ كافة الساحات.
يحتفل السكان، وفق أنيا كراوزينسكي، مرشدة سياحية في مدينة بوزنن، بإعداد أطباق مختلفة من الحلويات وعلى رأسها حلويات الجوز واللوز، والتي لها رمزية عند السكان.
في بوزنن، تبدأ احتفالات العيد في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. ويأخذك سوق الميلاد، وفق المرشدة السياحية إلى معنى الأرض الشتوية الحقيقية. أرض مليئة بالثلج والدفء.
 |
| عيد الميلاد في بولندا (getty) |
وفي قلب الساحة القديمة وتحديداً في ساحة الحرية، يتحضر السكان لوضع أكشاكهم الخاصة بزينة الميلاد، والمأكولات التراثية التقليدية، ويقيمون معرضا للسكاكر والأدوات الخاصة بالميلاد.
في 8 ديسمبر/كانون الأول، يقام المهرجان الدولي لنحت الجليد، حيث يقوم المتسابقون من جميع أنحاء العالم بتحويل كتل الجليد الضخمة إلى أعمال فنية.
درسدن-ألمانيا
قصة سحرية، تأثرك في سوق شتريتسل ماركت في مدينة درسدن الألمانية. وفق أندريه باتش، المختصة بالشؤون السياحية لدول أوروبا، ومؤسسة موقع Rear Miror view، فإن سوق "شتريتسل ماركت" يعيد السائح إلى القرون الوسطى.
 |
| عيد الميلاد في ألمانيا (getty) |
وتقول: مئات الأكشاك والعربات الخاصة بالميلاد، تصطف في قلب الساحة القديمة، وعند المغيب، تبدأ الاحتفالات الغنائية والكرنفالات. وتنصح بتذوق حلوى "شتريتسل" هو اسم آخر لحلوى "شتولن"، التي تعتبر رمز عيد الميلاد.
في عيد "شتولن" في التاسع من ديسمبر يقوم الخبازون في المدينة بتحضير قطعة عملاقة من حلوى شتولن بوزن يصل إلى أربعة أطنان.
ومن الأماكن التي تتزين بالحلة العيد، الهرم المتدرج على جبال إرتس، الساحات العامة. وتشير إلى أن أكثر ما يشدك، هو غناء الفرق الخاصة بالميلاد. ولا تفوتوا شراء الهدايا التذكارية، ككسارة البندق ورجل البخور.
دوربي-بلجيكا
مع اقتراب عيد الميلاد تصبح مدينة دوربي Durbuy البلجيكية، وهي أصغر مدينة في العالم، لؤلؤة تجذب السياح.
مئات الأكشاك الخشبية تحيط بالمدينة. وفي قلب المدينة القديمة، تستقبلكم ساحة ضخمة للتزلج، حيث يتوافد السياح لممارسة هذه الرياضة.
 |
| عيد الميلاد في بلجيكا (getty) |
بحسب موقع travel community المختص بنشر تجارب السياح، فإن المدينة لا توفر فقط سوق عيد الميلاد، بل تحتوي على العديد من النشاطات الترفيهية، كتجربة صناعة الحلوى الخاصة بالميلاد، والمشاركة في معارض لصناعة الشوكولا والسكاكر، وغيرها من النشاطات. وينصح العديد من الزوار بضرورة زيارة شوارع المدينة الضيقة والمتعرجة، وتناول الفطائر الساخنة.
يشير الموقع إلى أن حضور العروض الموسيقية والحفلات التراثية يعد من أكثر النشاطات التي تستهوي الزوار.
ومن الهدايا التذكارية التي لا بد من شرائها، مجسمات الشوكولا، وأشجار عيد الميلاد، والدمى المتحركة.
ستراسبورغ-فرنسا
تعد مدينة ستراسبورغ، في شرق فرنسا، موطن أحد أقدم أسواق الكريسماس في أوروبا، ويعود تاريخ إقامة السوق إلى العام 1570 ميلادية.
يزيد عدد الأكشاك الخاصة بالكريسماس، عن 300 كشك، تغطي أرجاء المدينة القديمة، والساحات المؤدية إليها.
 |
| عيد الميلاد في فرنسا (getty) |
تقسم المدينة إلى عدة أجزاء، فهناك قسم مخصص للأطعمة، وآخر مخصص للهدايا التذكارية، وقسم آخر للأعمال اليدوية.
عند الغروب، يتوافد السكان والزوار إلى الساحات، وتبدأ الاحتفالات الغنائية. وفي هذه المدينة، ينصح بزيارة ساحة كليبر، حيث تقام شجرة عيد الميلاد العظيمة، والتقاط الصور الفوتوغرافية.
تبدأ الاحتفالات في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني وتستمر حتى نهاية العام. وتكثر في هذه الفترة من السنة، النشاطات الثقافية، حيث تستضيف المدينة مئات الفنانين، والموسيقيين، للاحتفال بأعياد الميلاد، في إطار تراثي-تقليدي.
اقتصاد الكريسماس
تشهد الأسواق التجارية في العالم، خاصة في الدول التي تحتفل بأعياد الميلاد المجيد، إقبالاً كبيراً، حيث يرتفع الطلب لشراء احتياجات العيد، من هدايا، مأكولات، ثياب وغيرها.
لا توجد إحصائيات واضحة عن الأرقام والمبالغ التي يدفعها المواطنون، إلا أنها تتعدى ملايين الدولارات، إذ وبحسب تقرير نشر على محطة دوتشية ويله الألمانية، فقد يصل إنفاق الألمان على هدايا الميلاد، إلى 5.7 مليارات يورو.
وعادة ما تشهد فترة ما قبل عيد الميلاد، ارتفاعا كبيرا في حجم التصنيع، خاصة السلع التي لها علاقة بالميلاد، كالألعاب، والثياب.
وبحسب بحث نشر على موقع جامعة بيرمنغهام البريطانية، في العام 2016، للكاتبة شارلوت هول، ويتناول القطاعات الاقتصادية الأكثر عملاً في فترة الأعياد، فإن مصانع الألعاب تأتي في الدرجة الأولى، ومن ثم المأكولات، والثياب، وأيضاً قطاع الترفيه، حيث يزداد الطلب على الترفيه، إذ يقصد الناس المسارح، دور السينما، مدن الألعاب والترفيه.
