اتفاق يقضي بضخ أربيل 250 ألف برميل نفط لبغداد

اتفاق يقضي بضخ أربيل 250 ألف برميل نفط يومياً لبغداد

12 ديسمبر 2019
تفاهمات نفطية مع إقليم كردستان العراق (حسان غادي/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الخميس، عن إبرام اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق يقضي بأن تقوم الأخيرة بتسليم شركة النفط العراقية "سومو"، 250 ألف برميل يومياً من حقول الإقليم اعتباراً من مطلع العام المقبل، ضمن اتفاق لتمرير موازنة العام المقبل، يقابله التزام الحكومة الاتحادية في بغداد، بتسليم حصة إقليم كردستان المالية من موازنة العام المقبل مع دفع مرتبات الموظفين.

يأتي ذلك بعد ساعات من صدور بيانات لوزارة النفط العراقية قالت فيها إن إنتاج العراق النفطي يبلغ حاليا أربعة ملايين و500 ألف برميل يوميا، أكدت أن حجم التصدير المخطط له ثلاثة ملايين و880 ألف برميل بضمنها تلك المتفق على تسليمها من أربيل.

وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية العراقية، إن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم جادتان بحل المشكلات المتعلقة بالملف النفطي بين المركز والإقليم وعليه أجريت أخيراً زيارات عدة للوفد الكردي المفاوض لحسم هذا الملف، كان آخرها زيارتين تركز الحديث فيهما على الموازنة الاتحادية وآليات عملها وكيفية احتساب حصة الإقليم.


وأضاف أن الجانبين حددا التزامات الإقليم تجاه الحكومة الاتحادية والموازنة، لا سيما أن إنتاج الإقليم من النفط الخام حالياً يصل إلى حدود 450 ألف برميل يومياً ومعظمه يذهب إلى التصدير".

وأكد الغضبان، أن الاتفاق الذي تم بين الحكومة الاتحادية والإقليم يقضي بأن يقوم الأخير اعتباراً من 1/1 من العام المقبل بتسليم الحكومة الاتحادية، 250 ألف برميل يومياً من النفط الخام المنتج من أصل الكمية المنتجة هناك البالغة 450 ألف برميل يوميا.

وكشف عن أن الاتفاق تم على أن يكون سقف الإنتاج في الإقليم بحدود 450 ألف برميل، لأن ذلك يؤثر في حصة العراق في أوبك.

من جانبه، قال المستشار الفني في وزارة الثروات المعدنية بحكومة الإقليم محمد هلكرد لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق المبرم من شأنه أن ينظم علاقة طويلة الأمد بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم قائمة على تفاهم واضح حيث سيقوم الإقليم بتسليم نفطه وتتولى بغداد بيعه وتكون حصة الإقليم بالوقت ذاته متحصلة بما فيها مرتبات الموظفين.


وبيّن أن الاتفاق الحالي يختلف عن الاتفاق المتعثر العام الماضي حيث كان ينص على أن يبيع الإقليم ويسلم لبغداد أما الآن فبغداد هي التي تتولى عملية تصدير النفط ودور أربيل تسليم النفط فقط لشركة سومو النفطية الاتحادية لتصديره عبر الأنبوب العراقي إلى ميناء جيهان التركي".

ويتوقع أن تكون حصة إقليم كردستان العراق من موازنة البلاد للعام المقبل ما بين 12.67 و13% من إجمالي موازنة العراق المتوقعة أن تكون شبيهة بموازنة العام الماضي بنحو 110 مليارات دولار بعجز قد يصل إلى أكثر من 25 مليار دولار، بعد إثقال الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي لها بعشرات آلاف الوظائف التي أطلقت ضمن محاولات تهدئة التظاهرات التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

المساهمون