لهذا عليك زيارة السنغال... أرض التناقضات الساحرة والتنوع

لهذا عليك زيارة السنغال... أرض التناقضات الساحرة والتنوع

لميس عاصي

avata
لميس عاصي
01 ديسمبر 2019
+ الخط -
في أرض التناقضات الساحرة فقط، تختلط أصوات الموسيقى الصاعدة من الأسواق، مع صراخ مشجعي لعبة كرة القدم، وارتطام الأمواج العاتية. هنا في دكار، عاصمة السنغال، تلمس جمال العيش بصخب وهدوء، في الوقت نفسه.

المدينة والتي يطلق عليها، مدينة الألوان الزاهية، تستقبل السياح، بخصائص فريدة، لا تملكها أي دولة أفريقية. تمتاز السنغال، بطبيعتها الخلابة، وتراثها وتقاليدها الشعبية، وتنوع احتفالاتها الفنية.

تحمل مدنها الكثير من علامات التميز والتفرد، سواء من ناحية الهندسة المعمارية، أو الطبيعة، التاريخ أو التراث الحضاري. وتشتهر السنغال بالمصارعة التقليدية، وكرة القدم والرقص والغناء، إضافة إلى ما تملكه من إرث ثقافي، وتقاليد مختلفة. ومن بين مجموعة الصخب هذه، فإن أماكن الاسترخاء، خاصة في المنتجعات السياحية على الشواطئ، تجعل من الرحلة أشبه بحلم سريع.



الملاذات الترفيهية

للشواطئ في السنغال قصة رائعة، فالمدينة تضم مئات الشواطئ الخلابة، سواء لممارسة الرياضات المائية، أو الاستمتاع بأشعة الشمس. وتضم العاصمة دكار العديد من الشواطئ الجميلة، ومنها شاطئ رشيق كوت، حيث يتوافد إليه السكان المحليون لصيد الأسماك.

إضافة إلى الصيد، يمكن للزوار الاستمتاع بالمياه الدافئة، وممارسة العديد من النشاطات المائية في شاطئ كاب سكيرينج، الواقع جنوب السنغال في منطقة كازامانس، والتي تحتوي مئات المنتجعات السياحية الفاخرة.
وبعيداً عن الشواطئ، فإن رحلات السفاري تأخذ حيزاً مهماً عند السياح. إذ يتوافد الناس لاكتشاف الحياة البرية في أفريقيا. وللاستمتاع بمشاهدة الحيوانات البرية، والتخييم في الغابات، لا بد من التوجه إلى جنوب السنغال على طول نهر غامبيا، ذات الموقع المتميز للحياة البرية، والذي يضم أفراس النهر، والقرود والتماسيح، وغيرها الكثير.



التاريخ القديم

لا يمكن زيارة السنغال من دون المرور بجزيرة الغوري، فهي مركز تاريخي مهم. وكانت الجزيرة عبارة عن سجن كبير للأفارقة، حيث كانت تتم عمليات تجارة الرقيق في القرون الماضية. وفي القلعة المطلة على الجزيرة، كان التجار يجتمعون لشراء العمال الأفارقة.

تنظم وكالات السياحة والسفر رحلات إلى هذه الجزيرة، نظراً لما لها من أهمية تاريخية وإنسانية، حيث يكتشف الزائر من خلال الرسوم المنقوشة على الجدران، وضع الأفارقة وهم مقيدون بالسلاسل، بعدما يتم بيعهم إلى أوروبا وأميركا. وقد تم وضع الجزيرة على قائمة التراث العالمي الإنساني.

وللتعرف أكثر إلى الثقافة الشعبية، لا بد من المرور بساحة الاستقلال وسط المدينة، حيث يتجمع السكان. إضافة إلى زيارة متحف "إي فن"، وهو واحد من أقدم المتاحف في أفريقيا، والذي يضم مئات القطع الفنية التقليدية، كما يحتوي على العديد من الأدوات التي كانت تستخدم سابقاً في الصيد، إضافة إلى الآلات الموسيقية.



الطبيعة الخلابة

بعيداً عن تلك التناقضات الجميلة المحيطة بمدينة داكار، تعتبر بحيرة ريتبا من أجمل البحيرات في العالم، بألوانها الزهرية والوردية، حيث تتحول مياهها إلى اللون الوردي بفضل وجود كميات كبيرة من الطحالب الملونة. كما تتميز مياه هذه البحيرة بارتفاع نسبة الأملاح المعدنية، ما يجعل ممارسة السباحة أمراً علاجياً مفيداً.

ويمكن للسياح استئجار قارب، والقيام بنزهة بين التلال الخضراء المحيطة بالبحيرة، وفي الليل، لا بد من الإقامة في مراكز التخييم المخصصة في القرى المجاورة. ومن المناطق الطبيعية الخلابة، حديقة الطيور دجودج، وهي مجموعة من الحدائق التي تجمع أنواعاً مختلفة من الطيور المحلية والعالمية.

وللصحراء في السنغال حصتها من الرحلة السياحية، فمحبو المغامرات يمكنهم الاستمتاع بسباقات الدراجات النارية، أو السيارات، التي تقام في الصحراء، والتي تجذب ملايين الهواة من حول العالم، كما يمكنكم اكتشاف جمال الكثبان الرملية.



الوجه الآخر


يشهد الاقتصاد السنغالي نمواً سريعاً بين دول غرب أفريقيا، فقد حقق نمواً بنسبة 6.5% خلال الأعوام 2017 و2018. وبحسب بيانات trading economic، فإن النمو في عام 2019، وصل إلى 5.5%.

وبحسب بيانات نشرت في وكالة الأناضول، فإن اقتصاد البلاد، احتل المركز الثاني بين بلدان غرب أفريقيا، من حيث سرعة النمو.
وعلى عكس البلدان المجاورة، فإن السنغال تمكنت إلى حد كبير من حل مشاكل البنية التحتية، وبدأت التركيز على مشاريع كبرى، لا سيما المطارات وسكك الحديد والطرقات السريعة.

ويبلغ عدد سكان السنغال حوالي 14 مليون نسمة، ويشكل التعدين والبناء والسياحة والثروة السمكية والزراعة البنية الأساسية للاقتصاد السنغالي.


وتركز الصادرات الرئيسية للبلاد على الذهب والفوسفات والنفط والأسماك، في حين يعتمد استيرادها على النفط الخام والأرز والقمح والسيارات والأدوية.

أما بالنسبة إلى تكاليف الإقامة في البلاد، فهي على الشكل التالي:

تتراوح الإقامة في فنادق مصنفة 5 نجوم، لشخصين بالغين، ما بين 140 و150 دولاراً لليلة الواحدة.

ويمكن حجز جناح فندقي بمبلغ 130 دولاراً بالقرب من الشواطئ، حيث يمكن للسائح الاستمتاع بأشعة الشمس على البحر.


أما بالنسبة إلى تكاليف الإقامة في الفنادق المصنفة 4 نجوم، فتتراوح الأسعار ما بين 90 و100 دولار، ويمكن الحصول على حجز بأسعار أقل، لكن الفنادق ستكون بعيدة عن وسط المدينة.
وبالنسبة إلى تكاليف الطعام والشراب، فهي تبدأ من 10 دولارات، وترتفع إلى 30 دولاراً بحسب المطعم، أو الفندق. أما النقليات، فيفضل الانتقال مع مرشد سياحي، خاصة أن هناك مساحات شاسعة، ومناطق عديدة لا بد من زيارتها، وتوفر المكاتب السياحية، برامج مع وسائل نقل بأسعار مناسبة.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

أعلنت الشرطة السنغالية أنّ معلّماً في مدرسة قرآنية بمدينة توبا (وسط) ملاحقاً بتهمة اغتصاب 27 على الأقلّ من تلميذاته، سلّم نفسه، الإثنين، للسلطات بعدما فرّ من وجه العدالة لأسابيع.
الصورة
الفلسطيني توفيق الجوجو

منوعات

لا تزال فكرة مُرافقة السُياح والوفود الأجنبية وتعريفهم على بحر غزة عالقةً في ذهن السبعيني الفلسطيني توفيق الجوجو من مُخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، فطبّقها على قوارب صغيرة، مُجسمة يدوياً باستخدام أدوات بدائية بسيطة.
الصورة
الحنطور

اقتصاد

قبل ما يزيد عن قرن، كانت عربة الحنطور وسيلة المواصلات الأساسية في مصر، وتولت صناعتها عائلات عديدة، على رأسها عائلة عاشور. توارثت عائلة عاشور المهنة، حيث بدأها الجد في العهد الملكي، وورثها الابن عاشور في ستينيات القرن الماضي.
الصورة
مخيم لدمح الأطفال في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

لم تُفرِّق الموسيقى والألوان بين الطفلة الفلسطينية نور أبو شعبان، والطفل من ذوي الإعاقة محمد العصار، واللذان تشاركا في الرسم و"النطنطة" والدبكة على أنغام الموسيقى والأغاني التراثية الفلسطينية، ضمن مخيم صيفي جماعي.

المساهمون