ضبابية تجارية تخفض سعر النفط... وواردات الصين ترتفع

ضبابية تجارية تخفض سعر النفط... وواردات الصين ترتفع

08 نوفمبر 2019
لا تزال الصين أكبر مستورد للنفط عالمياً (فرانس برس)
+ الخط -

أدى استمرار الضبابية بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مرحلي بين الولايات المتحدة والصين إلى خفض سعر النفط اليوم الجمعة، فيما سجلت واردات الصين ارتفاعاً فاقت نسبته 11.5% الشهر الماضي.

وبحلول الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش، انخفض خام القياس العالمي برنت 0.7% إلى 61.85 دولارا، بعد أن زاد 0.9% في الجلسة السابقة. ويتجه برنت صوب الارتفاع 0.4% في الأسبوع.

وتراجع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9% إلى 56.65 دولارا. وهو زاد 1.4% أمس الخميس ويتجه للصعود 0.8% في الأسبوع، وفقا لحسابات رويترز.

وتسببت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في تباطؤ النمو الاقتصادي في أنحاء العالم ودفعت المحللين لخفض توقعاتهم للطلب على النفط مما يثير مخاوف بشأن احتمال تكون تخمة معروض في 2020.
وأمس الخميس، قالت وزارة التجارة الصينية إن البلدين اتفقا في الأسبوعين الفائتين على إلغاء الرسوم الجمركية على مراحل، بدون أن تفصح عن إطار زمني. لكن تلك التصريحات اكتنفتها الشكوك سريعا بعد أن ذكرت رويترز في تقرير أن الخطة تواجه معارضة داخلية قوية في الإدارة الأميركية.

الخبير المعني بسوق آسيا والمحيط الهادئ لدى أكسيتريدر، ستيفن إينس، قال إن "النفط في وضع التقاط الأنفاس مع ترقب المتعاملين لمزيد من التفاصيل بشأن المحادثات التجارية".

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ذكرت يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بقوة الأسبوع الماضي في الوقت الذي خفضت فيه المصافي الإنتاج وتراجعت الصادرات، بينما واصلت المنتجات المكررة انخفاضا ممتد منذ عدة أسابيع.

صعود الواردات الصينية

وفي بكين، أظهرت بيانات الجمارك اليوم الجمعة، أن واردات الصين من النفط الخام صعدت في أكتوبر/ تشرين الأول 11.5% مقارنة مع مستواها قبل عام لتبلغ مستوى قياسيا مرتفعا، إذ عززت مصاف جديدة الطلب وحافظت المصافي الصغيرة المستقلة على معدل استهلاك الخام في ظل هوامش تكرير مستقرة.

لكن واردات الغاز الطبيعي انخفضت الشهر الماضي 10.6% مقارنة مع مستواها قبل عام لتسجل أول تراجع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وفقا لسجلات رويترز لبيانات الجمارك.
واشترت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، 45.51 مليون طن من الخام الشهر الماضي، بما يعادل 10.72 ملايين برميل يوميا، وفقا للبيانات التي نشرتها الإدارة العامة للجمارك، مقارنة مع 10.04 ملايين في سبتمبر/ أيلول.

وبلغت الواردات خلال أول 10 أشهر من العام 414.55 مليون طن أو ما يعادل 9.95 ملايين برميل يوميا بارتفاع نسبته 10.5% مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.

وانخفض إجمالي واردات الغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والغاز المتدفق عبر خطوط الأنابيب، الشهر الماضي إلى 6.52 ملايين طن وهو أدنى مستوى منذ فبراير/ شباط 2018، ليقل عن المستوى المسجل في سبتمبر/ أيلول البالغ 8.21 ملايين طن وفقا لما أظهرته بيانات الجمارك.

ويرجع الانخفاض غير الاعتيادي للواردات في أكتوبر/ تشرين الأول على أساس سنوي لأسباب من بينها تعطل مرفأ استيراد رئيسي تشغله بتروتشاينا.

وبلغت واردات الغاز في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول 77.71 مليون طن بارتفاع 7.9% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. (الطن= 7.3 براميل من النفط)

المساهمون