إسرائيل تنتهي من الخطوة الأخيرة لتصدير الغاز إلى مصر

إسرائيل تنتهي من الخطوة الأخيرة لتصدير الغاز المنهوب إلى مصر

03 نوفمبر 2019
إسرائيل ستصدر غازا لمصر بقيمة 20 مليار دولار(فرانس برس)
+ الخط -
قطع الاحتلال الإسرائيلي آخر مرحلة من مشروع تصدير الغاز الطبيعي المنهوب إلى مصر، وقالت شركة ديليك الإسرائيلية للحفر إنه من المتوقع الانتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة من اتفاق ينقل السيطرة على خط أنابيب لنقل الغاز بين إسرائيل ومصر.

وفي إفصاح لبورصة تل أبيب، قالت ديليك، وفقا لوكالة "رويترز"، إن الأسهم نُقلت بالفعل إلى المشترين الجدد، بينما وُضعت الأموال قيد الائتمان، مشيرة إلى أنه لم يتبق أي شروط خاصة بإغلاق الصفقة.

وأضافت ديليك "عند تحويل قيمة الصفقة بالكامل للبائعين، وهو المتوقع أن يحدث خلال أيام، فإن صفقة غاز شرق المتوسط تكون قد أغلقت عمليا".

ويؤكد متابعون للملف أن الغاز الذي سيصدره الاحتلال الإسرائيلي إلى مصر هو غاز منهوب من المياه الاقليمية الفلسطينية.

وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لديليك "إتمام صفقة غاز الشرق إيذان بفجر عصر جديد لسوق الطاقة الإسرائيلية - بانتقال إسرائيل إلى مكانة المصدر الإقليمي للغاز الطبيعي. مشروع لوثيان يمضي قدما وفق الجدول الزمني... ونتوقع بدء ضخ الغاز في الأنابيب من لوثيان قبل نهاية العام".


ودخلت "نوبل إنرجي" التي مقرها تكساس و"ديليك" الإسرائيلية في شراكة مع شركة غاز الشرق المصرية في مشروع باسم "إي.إم.إي.دي"، قبل نحو عام، حيث تم الاتفاق على شراء 39 في المائة في خط شرق المتوسط البحري، والذي من المقرر نقل الغاز من خلاله إلى مصر، مقابل 520 مليون دولار.

وقالت ديليك للحفر وقتها إن "إي.إم.إي.دي" أودعت 370 مليون دولار، وتتوقع سداد ما تبقى من مدفوعات بإجمالي 520 مليون دولار خلال الأيام المقبلة قبيل إتمام صفقة "إي.إم.جي" واختبارات أداء خط الأنابيب.

ويبلغ طول الخط 90 كيلومترا ويقع تحت سطح البحر بين عسقلان في إسرائيل والعريش في مصر، وتبلغ طاقته نحو سبعة مليارات متر مكعب سنويا مع إمكانية زيادتها إلى نحو تسعة مليارات متر مكعب سنويا عبر تركيب أنظمة إضافية.

زيادة صادرات الغاز لمصر

واتفق الشركاء في حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين للغاز على بيع غاز بقيمة 15 مليار دولار إلى عميل في مصر هو شركة دولفينوس القابضة، لكن جرى تعديل الاتفاق الشهر الماضي لزيادة الإمدادات 34 في المائة إلى حوالي 85 مليار متر مكعب من الغاز بما يقدر بنحو 20 مليار دولار.

وقدر مصدر في قطاع الطاقة بإسرائيل قيمة الغاز المقرر الآن تصديره إلى مصر بنحو 19.5 مليار دولار، منها 14 مليار دولار من لوثيان و5.5 مليارات دولار من تمار.

والعميل في مصر هو دولفينوس القابضة التي تعتزم بموجب الاتفاق الأصلي التوريد إلى مستهلكين صناعيين وتجاريين كبار في مصر.

وبحسب الاتفاق المعدل، ستبدأ الإمدادات في الأول من يناير/كانون الثاني 2020 وستتواصل حتى عام 2034. وستبيع الشركات 2.1 مليار متر مكعب سنويا، على أن تزيد الكمية إلى 6.7 مليار متر مكعب سنويا اعتبارا من العام الثالث.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في يوليو/تموز الماضي إنه تم الانتهاء من اختبار خط نقل الغاز الطبيعي من بلاده إلى مصر.

وأضاف شتاينتز خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط في يوليو/ تموز بالقاهرة أنه "تم الانتهاء من اختبار خط نقل الغاز لمصر... نتوقع بدء وصول الغاز لمصر في نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي ونتحدث عن سبعة مليارات متر مكعَّب" سنويا.

ويمتلك حقل لوثيان شركات نوبل إنرجي، ومقرها تكساس، وديليك للحفر الإسرائيلية وريشيو أويل، أما حقل تمار فإن الشركاء الرئيسيين فيه هم نوبل وديليك للحفر وإسرامكو وتمار بتروليوم.



وقالت مصر في يونيو/حزيران الماضي إنها توصلت إلى تسوية قيمتها 500 مليون دولار مع هيئه كهرباء إسرائيل بشأن اتفاق للغاز الطبيعي توقف العمل به.

وقالت الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية في بيان إنهما توصلتا إلى اتفاق ودي لحل النزاع القائم بين الأطراف وتسوية وتخفيض مبلغ الحكم الصادر لصالح هيئة كهرباء إسرائيل من 1.8 مليار دولار إلى 500 مليون دولار.

وذكر البيان أن مبلغ التسوية سيتم سداده على ثماني سنوات ونصف بواقع 60 مليون دولار دفعة مقدمة في تاريخ تفعيل اتفاق التسوية و40 مليون دولار بعد ستة أشهر من تاريخ التفعيل وسداد المبلغ المتبقي بواقع 25 مليون دولار على 16 قسطا كل ستة أشهر.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون