يتجه الذهب نحو تسجيل أكبر ارتفاع سنوي له منذ عام 2010، إذ بلغت مكاسبه منذ بداية العام الجاري 14 بالمئة، بعدما قدّمت له الدعم حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، فيما شهدت العملة الأميركية تراجعاً لافتاً اليوم الجمعة.
واليوم الجمعة، لا تزال أسعار الذهب مستقرة منذ الصباح، في الوقت الذي سادت فيه الشكوك بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين هذا العام.
وبحلول الساعة 5:22 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1465.09 دولارا، بحسب بيانات رويترز، فيما زادت العقود الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1465.1 دولارا.
ودعت الصين كبار المفاوضين التجاريين الأميركيين لعقد جولة جديدة من المحادثات المباشرة في بكين سعيا لإبرام اتفاق، بعد أن ذكرت تقارير أن "المرحلة واحد" من اتفاق تجاري ربما لا تُوقع هذا العام.
وخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام للمساهمة في حماية الاقتصاد من تأثيرات الحرب التجارية مع الصين قبل أن يقرر وقف الزيادات، علما أن خفض أسعار الفائدة يقلص تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وفي سوق العملات، تراجع الدولار قليلا اليوم الجمعة، وتعزز الإقبال على المخاطرة بفضل تصريحات صادرة عن الصين بشأن الحاجة للتوصل إلى حل لحرب الرسوم التجارية.
ومقابل سلة من العملات، تراجع الدولار بأقل من 0.1 بالمئة، لينهي سلسلة مكاسب استمرت على مدى ثلاثة أيام ويتجه صوب تسجيل أصغر معدل تغير أسبوعي منذ بداية أغسطس/ آب من العام الحالي.
وتراجع الفرنك السويسري 0.2 بالمئة مقابل كل من الدولار واليورو، ما يشير إلى تفاؤل السوق إذ يُعتبر الفرنك السويسري عملة ملاذ آمن. لكن العملة اليابانية، التي يُنظر إليها كملاذ آمن أيضا، استقرت مقابل الدولار.
وارتفع الدولار النيوزيلندي والكرونة السويدية وهما منكشفان على التجارة 0.2 بالمئة لكل منهما مقابل الدولار الأميركي، بحسب بيانات رويترز، فيما صعد اليورو قليلا مقابل الدولار الضعيف. ومن المقرر صدور قراءة أولية لمؤشر مديري المشتريات بمنطقة اليورو بحلول الساعة 9 بتوقيت غرينتش.
