أهالي "آمون" النوبية يكشفون دوافع ساويرس للاستيلاء على الجزيرة

أهالي "آمون" النوبية يكشفون دوافع ساويرس للاستيلاء على الجزيرة

القاهرة

محمد ألب

avata
محمد ألب
21 نوفمبر 2019
+ الخط -
"ليس هدف عائلة ساويرس امتلاك جزيرة آمون النيلية في محافظة أسوان المصرية، بقدر سعيها للحصول على ما بداخلها، في إشارة إلى الآثار الموجودة بها"، وفقا للمصري السبعيني حسين قدال، أحد ملاك الجزيرة محل النزاع، والتي تبلغ مساحتها 11027 مترا مربعا.

فقبل أيام، أثار مقطع فيديو منتشر عبر مواقع التواصل غضبا واسعا في مصر، إذ تظهر فيه مجموعة من الحراس التابعين لرجل الأعمال سميح ساويرس، وهم يحاولون تهجير أهالي جزيرة آمون، مؤكدين أن أرض الجزيرة مملوكة لساويرس بموجب عقد عمره مائة عام.

وأكد حسين قدال، لـ"العربي الجديد"، أنه ورث قطعة أرض بجزيرة آمون الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل عن والده وجده منذ عام 1955، ويمتلك خريطة مسجلا بها تقسيم الجزيرة والملاك الحقيقيين لها، لافتا إلى أن الجزيرة لا يسكن فيها أحد حاليا لكنهم يدافعون عن حقوقهم.
ويشير النوبي السبعيني، إلى أن سميح ساويرس قام بشراء بعض القطع من جزيرتي آمون وجلادة، مقابل أموال ضخمة حصل عليها بعض من النوبيين الذين قاموا بوضع يدهم على بعض المساحات في الجزيرتين، في حين هناك أصحاب حقيقيون للجزر.

وتابع قدال: "قبل 3 أشهر جاء نحو 60 شخصا من أتباع ساويرس، في محاولة لتهجيرنا من الجزيرة، لكننا هددناهم، الأمر الذي تدخل فيه وقتها الضابط بأمن الدولة محمود حامد وغادر الأشخاص الجزيرة".

وتساءل قدال الذي يسكن في منطقة جبل تاقوق والمقابلة لجزيرة آمون، كيف يمتلك سميح ساويرس الجزيرة منذ مائة عام وعمره حاليا 70 عاما؟".

من جهته، أفاد أحد أهالي الجزيرة والذي رفض الإفصاح عن اسمه، بأنه شاهد قبل شهرين طائرة هليكوبتر حطت على أرض الجزيرة وحملت "شيئاً ضخماً" مغلفاً، وسط تأمين من قوات الشرطة، مشيرا إلى أن سميح ساويرس قام بدفع مبالغ مالية قدرها 350 ألف جنيه لعدد من المواطنين الذين يضعون أيديهم على إحدى الجزر الأخرى مقابل إخلائها بشكل عاجل حتى لا يعترضوا على عملية التهجير.
أما المواطن النوبي محمد عرفات جلق، فيقول إن هناك 3 جزر من بينها آمون وكانت تسمى "كشبة"، لكنها تغيرت عندما تم بناء فندق آمون وجلادة فيها وكانت تدعى "جلق" وكانت الجزر الثلاث مأهولة كلها بالسكان، مشيرا إلى أن الأجداد والآباء كانوا كرماء فيمنحون البيوت أو الأراضي لمن ليس له مأوى".


ويشير جلق إلى أنه قبل بناء السد العالي كانت الجزر الثلاث أراضيَ يتصل بعضها ببعض ولا يوجد مياه، لكن منذ نحو عشر سنوات بدأ ساويرس يظهر في الجزيرة، فذهب العديد من المالكين الحقيقيين للجزر إلى دار المحفوظات في القاهرة لاستخراج الأوراق والخرائط التي تدلل على ملكيتهم لمساحات كبيرة بالجزر، وعندما توجهوا إلى الجزيرة لتحديد المساحات والملكيات لكل شخص وجدوا المهندسين التابعين لساويرس يقومون بهدم فندق آمون ومنزل يعود بناؤه إلى 130 عاما.

ويضيف أن سميح ساويرس حاول تزوير مستند ليستطيع من خلاله السيطرة على الجزيرتين،  لكن النائب العام السابق هشام بركات رفض ذلك وهناك مستند بذلك، مؤكدا أن سميح يريد حاليا التفاوض للوصول إلى حل.

دلالات

ذات صلة

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.
الصورة

سياسة

كشف تحقيق لصحيفة "ذا غارديان"، الاثنين، عن أن الفلسطينيين اليائسين لمغادرة قطاع غزة يدفعون رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار، لمساعدتهم على مغادرة القطاع.