استبعاد موافقة روسيا على مزيد من خفض إنتاج النفط

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في 5 ديسمبر/ كانون الأول بمقرها في فيينا، ثم تجري بعد ذلك محادثات مع مصدرين آخرين من بينهم روسيا، فيما يُعرف بتحالف أوبك+.

وفي نفس اليوم، الخامس من ديسمبر، من المقرر أن تعلن السعودية تسعير الطرح العام الأولي لعملاق الطاقة أرامكو السعودية، فيما تأمل أن يكون أكبر طرح أولي في العالم. ومن المرجح أن يكون سعر النفط في ذلك الوقت عاملاً مهماً في التسعير.

وقالت المصادر لرويترز إن أوبك وحلفاءها قلقون حيال ضعف نمو الطلب في 2020.
وتقول موسكو إن من الصعب عليها إجراء خفض طوعي في إنتاج النفط خلال أشهر الشتاء الباردة. وحين بدأ سريان اتفاق خفض الإنتاج في أول يناير/ كانون الثاني 2017، نفذت روسيا التزاماتها تدريجيا، إذ لم تصل إلى الامتثال الكامل قبل مايو/ أيار من ذلك العام.

وتوقع مصدر مطلع اليوم "محادثات صعبة في ديسمبر. لن توافق روسيا بالقطع على مزيد من الخفض في الشتاء"، فيما لم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعقيب.

وفي النسخة الأخيرة من الاتفاق، اتفقت روسيا وبعض المنتجين الكبار الآخرين على خفض إنتاجهم 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير. ويستمر الاتفاق حتى نهاية مارس/ آذار.

وقال مصدر في أوبك إن "المشاورات الجادة لم تبدأ بعد. التمديد يبدو أرجح. روسيا لن تستطيع إجراء مزيد من الخفض خلال الشتاء. لكن المفاجآت ممكنة دائما".

كان مصدر مطلع قد أبلغ رويترز أمس الاثنين أن روسيا زادت إنتاجها النفطي في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 11.25 مليون برميل يوميا، متجاوزة مستهدفها.
وبموجب الاتفاق، فإن الحد الأقصى لإنتاج روسيا يبلغ نحو 11.17 إلى 11.18 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.

وإمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين، التي من المنتظر أن تبدأ الشهر المقبل، ستعزز أيضا إنتاج مكثفات الغاز، وهي جزء من مزيج النفط.

وقال مصدر آخر في القطاع إن الشركات الروسية تسعى إلى زيادة إنتاجها في 2020 لدعم موازنة الدولة.

وقال أليكسي كودرين، رئيس غرفة التدقيق الحسابي والحليف المقرب لبوتين، إن إنفاق روسيا في موازنة العام الحالي سيقل تريليون روبل (16 مليار دولار) عن العام الماضي. (الدولار= 63.8513 روبل).