صندوق النقد يخفض توقعات النمو السعودي... والأسهم تتدهور

صندوق النقد يخفض توقعات النمو السعودي... والأسهم تتدهور

15 أكتوبر 2019
اتجاهات الاقتصاد السعودي إلى مزيد من التراجع (Getty)
+ الخط -
تخفيض حاد أعلنه صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، لنمو الاقتصاد السعودي إلى 0.2% هذا العام، انخفاضاً من تقديره السابق 1.9%، لأسباب من أهمها تخفيضات إنتاج النفط، فيما شهدت سوق الأسهم السعودية مزيداً من التدهور هذا اليوم.

في تقريره لتوقعات الاقتصاد العالمي، المنشور اليوم الثلاثاء، قال الصندوق إنّ من الصعب تقييم الأثر الاقتصادي لهجوم الشهر الماضي على منشأتي نفط سعوديتين لشركة "أرامكو" الذي قلص إنتاج أكبر بلد مصدر للخام في العالم إلى النصف، لكنه "يضفي ضبابية على توقعات المدى القريب".

وتوقع صندوق النقد أن يتحسن الاقتصاد السعودي في العالم المقبل، متكهناً بنمو نسبته 2.2% "في ضوء استقرار الناتج النفطي واستمرار زخم قوي في القطاع غير النفطي"، بحسب التقرير.

ومن المتوقع أن ينمو القطاع غير النفطي 2.9% هذا العام، حسبما ذكر صندوق النقد في وقت سابق.

وفي سوق الأسهم، شهد مؤشر الأسهم السعودي تراجعاً حاداً، اليوم الثلاثاء، مع هبوط جميع البنوك المدرجة، قبيل إعلان نتائج الربع الثالث من العام، حيث ما زالت التوقعات ضعيفة، في حين انخفضت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأُخرى.

وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.6%، مسجلاً أدنى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018. وانخفض سهم بنك الرياض 4%، وتراجع سهم البنك الأهلي التجاري 1.6%.

ومن المتوقع تأثر نتائج البنوك السعودية في الربع الثالث، جراء قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مرتين متتاليتين، في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، وهو ما يقول المحللون إنه سيضغط على إيراداتها.

وقال مدير المحفظة في "المال كابيتال" فراجيش بهانداري: "بوجه عام، التوقعات لنتائج الربع الثالث خافتة. تخفيضات الفائدة سلبية لهامش الأرباح نظراً لأنّ جانباً كبيراً من ودائعهم بلا كلفة على أي حال، ونمو القروض لا يبعث على الإعجاب".

وتراجع سهم شركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو" 4.6%، مع بدء تداوله دون الحق في توزيعات الأرباح.

وبهبوط اليوم، يكون المؤشر السعودي قد تراجع في 10 جلسات من 11 جلسة هذا الشهر، بخسائر 4.2% منذ بداية العام، وتراجع أكثر من 8% في الربع الثالث.

وصعد المؤشر أكثر من 20%، في الأشهر الأربعة الأولى من 2019، قبيل الانضمام إلى مؤشري إم.إس.سي.آي، وفوتسي راسل للأسواق الناشئة، وهو ما ساعد على جذب مليارات الدولارات من الصناديق الخاملة.

لكن السوق تضررت منذ ذلك الحين جراء تنامي التوترات التجارية وتقلبات أسعار النفط وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، ما جعل صناديق الاستثمار النشطة في الأسواق الناشئة تحجم عن الاستثمار في المملكة.

في أسواق الأسهم أيضاً، انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.9%، مع تراجع 23 سهماً من أسهمه الثلاثين. وهبط سهم القابضة المصرية الكويتية 2.4%، ونزل سهم الشرقية للدخان 1.2%. وأظهرت بيانات البورصة أنّ المستثمرين الأجانب غير العرب باعوا أكثر مما اشتروا في السوق.

وهبط مؤشر سوق دبي 0.5%، مواصلاً خسائر الجلسة السابقة في تراجع تقوده الأسهم العقارية. وانخفض سهم إعمار العقارية القيادي 1.1%، وهوى سهم الاتحاد العقارية 7.2%.

وتراجع مؤشر أبوظبي 0.1%، تحت ضغط هبوط سهم بنك أبوظبي التجاري 0.8% ونزول سهم بنك أبوظبي الأول 0.1%.

لكن مؤشر بورصة قطر ارتفع 0.3%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي، مع صعود سهم مصرف الريان 2.4%.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون