الاتحاد الأوراسي منفذ إيران للهروب من العقوبات

الاتحاد الأوراسي منفذ إيران للهروب من العقوبات

14 أكتوبر 2019
طهران تفتح أسواقاً جديدة لمنتجاتها (فرانس برس)
+ الخط -

 

تنضم إيران خلال الأسابيع المقبلة، إلى الاتحاد الأوراسي، في خطوة من شأنها فتح منفذ جديد للإفلات من العقوبات الأميركية، التي تستهدف تجفيف مصادر النقد الأجنبي عبر تصفير صادرات النفط وخنق القطاع المالي.

وقال وزير الطاقة رضا اردكانيان، في تصريح نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، اليوم الإثنين، إن "الانضمام إلى الاتحاد الأوراسي يعتبر فرصة ثمينة لإيران لكي تستغل طاقاتها في جميع المجالات لتنمية البلاد أكثر"، مشيرا إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه الفرصة لتنمية التعاون في مجال الكهرباء مع الدول الأعضاء في الاتحاد.

وأضاف اردكانيان أن "الدول الأعضاء في اتحاد أوراسيا يرحبون بالمتخصصين الإيرانيين، وهذا التعاون سيؤدي إلى تنمية السلام والمودة بين الجميع". ويضم الاتحاد الأوراسي، روسيا، بيلاروس، كازاخستان، أرمينيا، وقرغيزستان.

وكان وزير الطاقة الإيراني قد قال في تصريحات صحافية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن اتفاقية التعاون الاقتصادي بين إيران والاتحاد الأوراسي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من 27 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث ستكون 840 نوعا من السلع مشمولة بالتعرفة الجمركية التفضيلية.

وأنشئ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي بين روسيا، وبيلاروس، وكازاخستان، وانضمت إليه لاحقا كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.

وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.

وتواجه إيران ضغوطا متزايدة بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة في أعقاب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/ أيار من العام الماضي، 2018.

وتقلصت صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80 بالمئة، وفق بيانات أوردتها وكالة رويترز في سبتمبر/ أيلول الماضي. لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، قال في تصريح نُشر على موقع وزارة النفط الإيرانية (شانا)، الأسبوع الماضي: "سنستخدم كل وسيلة ممكنة لتصدير نفطنا ولن نرضخ للضغط الأميركي"، مشيرا إلى أن إيران تريد تحسين العلاقات مع جميع الدول في المنطقة.

ووسعت إيران خلال الأشهر الماضية اتفاقاتها الاقتصادية مع العديد من الدول، منها الاتفاق مع روسيا، على التعامل بعملتي البلدين الريال والروبل في المبادلات التجارية.

المساهمون