توقعات بتباطؤ النمو بالسعودية وسط تراجع إنتاجها النفطي

توقعات بتباطؤ النمو بالسعودية... وتراجع إنتاجها النفطي 660 ألف برميل يومياً بسبتمبر

10 أكتوبر 2019
تراجع الإنتاج رفع أسعار النفط (بلال قبلان/ فرانس برس)
+ الخط -
انعكست الهجمات التي طاولت منشآت أرامكو السعودية منتصف الشهر الماضي، على توقعات النمو الاقتصادي بالمملكة في 2019. وأعلن البنك الدولي في تقرير الخميس، أن توقعاته تشير إلى تباطؤ نمو إجمالي الناتج المحلي، في المملكة خلال 2019 إلى 0.8%، انخفاضاً عن 1.7% في تقديرات سابقة.

في حين كانت السعودية تتوقع نمو اقتصادها بنسبة 1.9% في نهاية العام الحالي. وفي 2018، ارتفع الناتج المحلي السعودي بنسبة 2.2%، مقابل انكماش بنسبة 0.7% في 2017.

وفي 17 من الشهر الماضي، عادت إمدادات النفط السعودية بشكل طبيعي، لما كانت عليه قبل الهجوم على معملين تابعين لـ"أرامكو"، كان وقع في 14 من ذات الشهر، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي" اليمنية.

وكانت الهجمات، قد دفعت إلى توقف كمية من إمدادات النفط الخام بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 50% من إنتاج "أرامكو"، إضافة إلى ملياري قدم مكعبة من الغاز المصاحب. والسعودية، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط 11.3 مليون برميل يوميا، وأكبر مصدِّر له بمتوسط 7 ملايين برميل يوميا.

وأشار البنك الدولي إلى إمكانية تدارك تباطؤ النمو، من خلال تعزيز نشاط القطاع الخاص غير النفطي، على خلفية الإنفاق الحكومي المتزايد.

وبلّغت السعودية، منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بتراجع إنتاجها بواقع 660 ألف برميل يوميا، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب الهجمات على "أرامكو".

وأورد تقرير "أوبك" الشهري الصادر، الخميس، أن متوسط الإنتاج اليومي للمملكة في سبتمبر الماضي، بلغ 9.129 ملايين برميل يومياً. وتراجع إنتاج المملكة (أكبر منتج للخام في المنظمة)، من 9.789 ملايين برميل يوميا في أغسطس/ آب الماضي، بحسب بيانات التقرير.
إلا أن بيانات ثانوية حصلت عليها "أوبك"، أوردت أن إنتاج السعودية تراجع بواقع 1.28 مليون برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول، إلى 8.564 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 9.844 ملايين برميل يوميا في أغسطس/ آب.

من جهة أخرى، قال مسؤول في الكرملين لوكالة "رويترز" الخميس، إن الرئيس الروسي بوتين سيبحث تحقيق استقرار في أسعار النفط العالمية خلال زيارته إلى السعودية، الاثنين.

في حين أعلن الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر، الأربعاء، أنه لن يكون هناك أي تأثير على خطط إدراج عملاق النفط المملوك للدولة بالبورصة بعد هجمات على منشأتي أرامكو، التي من المتوقع أن تستعيد الطاقة الإنتاجية القصوى في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

ولفت إلى أن الهجمات التي أدت لارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 20%، قد تستمر إذا لم يكن هناك رد فعل دولي مشترك. وتمضي السعودية قدما في خطط لبيع ما بين واحد في المائة واثنين في المائة من أرامكو من خلال إدراج محلي، والذي قد يتبعه مزيد من بيع الأسهم دوليا.

وقالت مصادر لرويترز إنه قد يتم إصدار نشرة الاكتتاب في الطرح العام الأولي للمستثمرين باللغة العربية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وأخرى باللغة الإنكليزية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.

(الأناضول، رويترز)