مصر: تخفيضات جديدة على رسوم الموانئ لاستعادة السفن

مصر: تخفيضات جديدة على رسوم الموانئ لاستعادة السفن

29 يناير 2019
يقع الميناء شرق المدخل الشمالي لتفريعة قناة السويس الشرقية(الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية الفريق مهاب مميش، خفض رسوم الخدمات البحرية المقدمة في ميناء شرق بورسعيد بنسبة 50%، بعد أن هجرت بعض التحالفات العالمية الميناء بسبب ارتفاع التكاليف، ومنعاً لخروج السفن إلى موانئ أخرى، مشيراً إلى أن الهيئة لن تتجمد في الأفكار، ولديها خطة طموحة في مجال البنية التحتية بمنطقة قناة السويس بهدف جذب المزيد من المستثمرين.

وأضاف مميش، أمام لجنة الصناعة في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن هناك جدية من المستثمرين الساعين لشراء أراض في المنطقة الصناعية بالقناة، في أعقاب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بسحب الأرض من المستثمر بعد 3 سنوات في حال عدم استغلالها، بعد أن كان هناك مستثمرون يحصلون على الأراضي، ويبقون عليها من دون استغلال لنحو 10 سنوات لرفع أسعارها.

وتابع مميش: "سنذلل العقبات أمام المستثمرين في ظل وجود تنافسية عالمية، ونستهدف عمل ميناء صاعد وواعد ومحوري يصل عمقه إلى 18.5 مترا، وإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية حوله"، مدعياً أن هناك خطة لمضاعفة عائدات قناة السويس بنسبة 100% بحلول عام 2023، ومطالبة السيسي له بإعلان مسابقة لتشغيل الشباب بعد إنشاء المنطقة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ورداً على حديث رئيس اللجنة النائب محمد فرج عامر بشأن صعوبة التأمين خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وقت أن كان مميش مسؤولاً عن حماية مدينة الإسكندرية، قال رئيس هيئة قناة السويس إن "فترة ثورة يناير كانت من أصعب الفترات التي مرت بها الدولة المصرية"، متابعاً "ربنا ما يعيد دي أيام تاني على مصر، لأنها كانت أيام صعبة"، على حد تعبيره.

وأشار مميش إلى غياب ثقافة القيمة المضافة عن الدولة المصرية رغم عبور نحو مليار طن من البضائع عبر قناة السويس، مشدداً على أهمية إنشاء مراكز تدريب بالتعاون مع شركات عالمية، وتعديل قوانين الاستثمار في المنطقة الاقتصادية للقناة، خصوصاً وأن إقامة المناطق الصناعية في محور قناة السويس تهدف إلى إضافة قيمة للبضائع التي تمر بالقناة، من أجل تعزيز ثقافة القيمة المضافة للبضائع.

وعن أسباب حفر "تفريعة" القناة الجديدة رغم عدم وجود زيادة في إيرادات القناة، زعم مميش أنها ترتبط بالمنطقة الاقتصادية، لأن القناة القديمة كان بها بعض الملاحظات، مستطرداً "لو تعطل مركب واحدة في القناة القديمة تتوقف حركة التجارة العالمية، وتعميق مجرى القناة من 16 إلى 24 متراً كان أمراً لا بد منه، وذلك للتعامل مع الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، وحتى نكون أسرع وأكبر قناة ملاحية تتعامل معها".

وأفاد مميش بأن مصر دخلت ضمن مبادرة "الحزام والطريق" من خلال قناة السويس، لأنها تمتلك عبقرية المكان من خلال استغلال سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، معتبراً أن جذب الاستثمار يؤدي للارتقاء بالمنطقة، ما يتطلب إعطاء حوافز للمستثمرين في ظل التنافسية العالمية، علاوة على استكمال تنمية شرق بورسعيد، باعتبار أن المستثمرين يتصارعون لشراء أراض بالمنطقة الاقتصادية، حسب قوله.

وحرص عضو تكتل (25 – 30) النائب عبد الحميد كمال، على تكريم مميش بمنحه درع شكر وتقدير من محافظة السويس، لما يبذله من جهد في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الأمر الذي لاقى ترحيب نواب البرلمان الحاضرين، علماً بأن هذا التكتل يروج لمعارضته لنظام الحكم الحالي، وسياساته الاقتصادية، والذي يعد مميش أحد أركانه.


دلالات

المساهمون