بريكست دون اتفاق يتسبب بإلغاء 5 ملايين تذكرة طيران

بريكست دون اتفاق يتسبب في إلغاء 5 ملايين تذكرة طيران

21 يناير 2019
انتقادات لشركات الطيران لعدم الترتيب لبريكست دون اتفاق(Getty)
+ الخط -

تعرضت شركات الطيران لانتقادات بسبب إخفاقها في إخبار الناس بإمكانية إلغاء تذاكر السفر وعدم صلاحية الجوازات في حال لم يتم الاتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد يتعين إلغاء ما يصل إلى خمسة ملايين تذكرة، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" بموجب تشريع الاتحاد الأوروبي الذي سيصبح ساري المفعول في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة.

كما سيتم تقييد أعداد الرحلات على مستويات العام الماضي ولن يتمكن الناقلون من إضافة طرق جديدة أو رحلات جوية إضافية، مما سيؤدي إلى إلغاء آلاف الرحلات.

ومن المقرر أن يزداد السفر الجوي من المملكة المتحدة إلى أوروبا هذا العام ما يدفع معظم شركات الطيران إلى زيادة رحلاتها وقدرتها لتلبية الطلب المتزايد، بما في ذلك شركات "الخطوط الجوية البريطانية" و"ايزي جيت"و"ريان اير" و"جيت 2".

وتتطلّب القواعد الجديدة من المسافرين البريطانيين أن تكون مدة جوازات سفرهم صالحة لستة أشهر على الأقل لزيارة دول الاتحاد الأوروبي، ولم ينبه المسافرين للقواعد الجديدة في حال بريكست من دون صفقة سوى شركة طيران "ويز إير" المجرية، بحسب صحيفة "ذا تايمز".

إلى ذلك، كان هناك مخاوف من أن الرحلات الجوية بين المملكة المتحدة وأوروبا سوف تتوقف في حالة عدم وجود صفقة. بيد أنّ التشريع الأوروبي ألغى هذه الشواغل، وضمن استمرار شركات الطيران البريطانية في تشغيل رحلاتها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

في السياق وصف ألكسندر دي جونياك، المدير العام لـ إياتا، الحد الأقصى المقترح للرحلات بأنه "خطوة كبيرة إلى الوراء بالنسبة لجميع المستهلكين الأوروبيين".

وقال جونياك إن "مستويات الطيران الحالية ستحظى بالحماية حتى في حال خروج صعب من الاتحاد الأوروبي، ويعتبر هذا ضمانا مهما. ولكن في غضون شهرين ستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ولا تزال شركات الطيران غير عارفة بالضبط ما هو نوع بريكست الذي يجب أن تخطط له.

يضيف دي جونياك أنّ "هناك عدم يقين قانوني وتجاري حول الكيفية التي ستعمل بها خطة اللجنة الأوروبية لتحديد عدد رحلات الطيران، وفي النافذة الصغيرة المتبقية قبل بريكست، يتحتم على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تحديد الأولويات وإيجاد حل يجلب اليقين لكل من شركات الطيران التي تخطط للنمو لتلبية الطلب والمسافرين الذين يخططون لرحلات العمل والعطلات العائلية".

وفي هذا الشأن، قال مجلس المطارات الدولي (هيئة المطارات)، إن فرض حد أقصى لخدمات شركات الطيران البريطانية سيؤدي في النهاية إلى فقدان 93 ألف رحلة جديدة وما يقرب من 20 مليون مسافر في سوق المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.



وفي حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة غير منظمة، يخشى منظمو الرحلات من أنهم لن يتمكنوا من إرسال ممثلين وموظفين آخرين إلى الخارج بموجب توجيه "العمال المعلنين"، ومن المتوقع أيضا أن ترتفع أسعار الرحلات.

ونصح قادة الصناعة المسافرين بحجز ما يعرف باسم (Package holidays) أي كل ما تتطلبه الرحلة لحمايتهم ضد آثار بريكست، وتنص لوائح هذا النوع من الرحلات على أنه في حالة إلغاء الرحلة، يقع العبء على الشركة السياحية لترتيب بديل، وإذا لم يتم استبدال العطلة يجب أن يرد كامل المبلغ إلى المسافر.

بدوره قال نويل جوزيفيدس، من رابطة مشغلي الجولات السياحية المستقلين: "إذا كنت ترغب في التأكد من أن لديك أفضل فرصة ممكنة لرحلتك، كي لا تتعطل أو تفقد المال، فعليك الحجز من خلال شركة سياحية تتوافق مع أنظمة السفر".

من جهتها قالت الخطوط الجوية البريطانية إنها ستطير وتوصل جميع العملاء إلى وجهاتهم وتدير جدولاً زمنياً عادياً للطرق الجديدة والقائمة. وعندما سئلت عن كيفية ذلك، قالت إنه ليس لديها ما تضيفه، في المقابل لم تعلق كل من خطوط طيران "ريان إير"  و "إيزي جيت" على القضية.

أمّا وزارة النقل البريطانية فقالت إننا "ملتزمون بضمان استمرار الرحلات الجوية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ونشرت المفوضية الأوروبية اقتراحًا للتأكد من حدوث ذلك. ويبين ذلك بوضوح أنه في حالة عدم وجود اتفاق، يلتزم كلا الطرفين بالحفاظ على الاتصال والتواصل. لذلك يجب أن تسمح هذه التأكيدات المشتركة للشركات والركاب بالحجز والسفر بكل ثقة".

المساهمون