العاصفة ترفع الطلب على الغذاء في الأردن

العاصفة ترفع الطلب على الغذاء في الأردن

19 يناير 2019
تراجع عدد الانقطاعات الكهربائية (Getty)
+ الخط -
أدت العاصفة التي حلّت على الأردن  الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع كبير في الطلب على مختلف المواد الغذائية والمحروقات، فيما اتخذت الحكومة قرارات احترازية للمحافظة على حياة المواطنين. 

ولفت مسؤول التجارة الداخلية في وزارة الصناعة والتجارة  والتموين عماد الطراونة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الحكومة وبالتعاون مع القطاع التجاري اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان توفر السلع وخاصة الأساسية منها بكميات تغطي حاجة السوق  في ظل المنخفض الجوي الذي تشهده البلاد.

وأضاف أن المواد الغذائية والخبز والمحروقات متوفرة في الأسواق  رغم ارتفاع الطلب من قبل المواطنين عليها، فيما شهدت المحلات التجارية والمخابز حركة نشطة وازدحام بعضها.

وقال الطراونة إنه لإدامة عمل المخابز، تم الطلب منها التزود بمادة الطحين تكون كافية لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام حتى تستمر في عملها، إضافة إلى أن وزارة الصناعة ولتفادي حدوث أي اختلالات في السوق واحتمال ارتفاع أسعار بعض السلع، شددت عمليات الرقابة إضافة إلى استقبال شكاوى المواطنين مباشرة.

وبين أن هنالك متابعة مستمرة لعمل محطات المحروقات، حيث يرتفع الطلب على مادتي السولار والكاز إضافة إلى طلب كبير على أسطوانات الغاز.

رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، شرح لـ"العربي الجديد"، أن هنالك طلبا على المواد الغذائية، لكن ليس كالسنوات السابقة، وذلك يعود إلى عدة عوامل، من أهمها تراجع القدرات الشرائية للمواطنين.

من جانبه، قال رئيس نقابة أصحاب المخابز عبد الإله الحموي، لـ"العربي الجديد"، إن ارتفاع الطلب على الخبز والمنتجات الأخرى وصل إلى 100 في المائة بسبب الظروف الجوية.

وأضاف أن الازدحام في المخابز معقول، والمواطن يشتري احتياجاته لمدة يومين بخلاف السنوات السابقة حيث كان يخزّن كميات كبيرة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الخبز وإزالة الدعم عن الطحين.

وأشار إلى أن بعض المظاهر السلبية لم تعد موجودة، مثل الإشكالات بين المواطنين التي كانت تحدث في المخابز في مثل هذه الظروف، وذلك يعود إلى تغيير الأنماط الاستهلاكية واستمرار عمل المخابز.

ودعت أمانة العاصمة عمان المواطنين للالتزام بالإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية.

وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة استفادت كثيراً من دروس السنوات السابقة عندما فشلت في التعامل مع سوء الأحوال الجوية، خاصة في عمليات تصريف مياه الأمطار وقلة انقطاع التيار الكهربائي.

المساهمون