كيف انعكس رفض اتفاق "بريكست" على الأسواق الدولية؟

كيف انعكس رفض البرلمان البريطاني لاتفاق "بريكست" على الأسواق الدولية؟

16 يناير 2019
الإسترليني يرتفع مع رفض الاتفاق (Getty)
+ الخط -
تفاعلت أسواق  الأسهم والمعادن والعملات ببرود مع الضبابية التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعدما رفض المشرعون اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للانفصال عن الاتحاد، في حين تزايدت الدعوات لوقف رفع أسعار الفائدة الأميركية.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1292.61 دولاراً للأوقية (الأونصة). وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى 1292.40 دولاراً للأوقية.

وقال بنجامين لو المحلل لدى فيليب فيوتشرز إن تزايد فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق  يعزز جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، حتى مع صعود أسواق الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة.

وصوت المشرعون البريطانيون برفض اتفاق ماي للانفصال بفارق كبير، مما يثير اضطرابا سياسيا قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق أو حتى عدم الخروج.

ورأى عدد من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمس الثلاثاء أنه ينبغي للبنك أن يوقف رفع أسعار الفائدة حتى يتضح مدى تأثر الاقتصاد الأميركي بمخاطر كبرى مثل تباطؤ النمو في الصين ومخاطر أقل حدة مثل أزمة الميزانية في واشنطن.

وفي السياق، قال بنك غولدمان ساكس اليوم الأربعاء إن الهزيمة التي مُني بها اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان أمس الثلاثاء تجعل التوصل لاتفاق أقل حدة وتأخير موعد الخروج أو حتى عدم الخروج على الإطلاق أمرا أكثر ترجيحا.


وكتب أدريان بول الخبير في الاقتصاد الأوروبي بالبنك في مذكرة "نعتقد أن إمكانية الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق تضاءلت بشكل أكبر".

والبنك متمسك بالسيناريو الخاص به بأن التوصل "لبديل مشابه" للاتفاق الحالي سيحصل في نهاية الأمر على تصويت أغلبية في مجلس العموم.

وكان الجنيه الاسترليني تعافى أمس الثلاثاء من المستويات المتدنية التي كان قد بلغها مقابل الدولار، حيث ارتفع بأكثر من سنت إلى ما يزيد عن 1.28 دولار.

وتفاقمت خسائره لفترة وجيزة لتصل إلى 1.5 في المائة، قبل أن يتعافى بقوة ويقلص خسائره إلى 0.1 في المائة خلال اليوم عند 1.286 دولار.

وهبط مؤشر الدولار بعدما كان مرتفعا في وقت سابق من اليوم بفعل بيانات أظهرت أن الاقتصاد الألماني تباطأ في عام 2018. ومقابل اليورو، ارتفع الاسترليني 0.5 في المائة إلى 88.7 بنساً.

ومن جهة أخرى، تراجعت الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في أربعة أسابيع اليوم الأربعاء في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على بيع أسهم الشركات المنكشفة على اقتصاد الصين لجني الأرباح بعد يوم من ارتفاعها بدعم آمال بشأن التحفيز الصيني.

وعلى الرغم من المكاسب المحدودة التي حققتها وول ستريت في الجلسة السابقة، انخفض المؤشر نيكي الياباني 0.6 في المائة ليغلق عند 20442.75 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 20580.25 نقطة.

ومثل معظم أسواق الأسهم، تجاهلت الأسهم اليابانية اليوم رفض المشرعين البريطانيين اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي. وشهدت الشركات التي يُنظر إليها على أنها معتمدة على الطلب الصيني مبيعات كثيفة، إذ حاول المستثمرون الاستفادة من المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بعد أن لمحت بكين إلى اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز.
(رويترز، فرانس برس)

المساهمون