صيادو غزة يحتجون ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي: البحر لنا

صيادو غزة يحتجون ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم: لن نترك البحر

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
24 سبتمبر 2018
+ الخط -

ردد عدد من الصيادين الفلسطينيين هتاف "يا كل العالم اسمع.. الصياد ما بيركع"، الذي صدح به الصياد محمد بكر، خلال وقفة احتجاجية نُظمت، اليوم الإثنين، في ميناء غزة البحري، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين في القطاع المحاصر.

وقال بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة التضامنية التي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين الفلسطينية دعماً لحقوق الصيادين ورفضاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم من اعتقال وترهيب ومصادرة قوارب، إنه لم يعد يثق في قدرته على توفير لقمة العيش لعائلته، إثر مواصلة قوات الاحتلال ممارساتها القمعية والعدائية بحق الصيادين في عرض البحر.

وردد المشاركون في الوقفة كذلك هتافات "عَلّي صوتك عَلّي عَلّي.. الاحتلال لازم يولّي"، "بالعرض بالطول، البحر إلنا ع طول"، "بيكفي صمت بيكفي سكوت، الحصار لازم يموت"، "بصوت عالي ومدوي، الحصار لازم يولي".

بينما رفع المتضامنون لافتات تطالب بإنهاء معاناة الصيادين الفلسطينيين "نطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري لإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة"، "أعيدوا قواربنا المصادرة"، "لن نترك بحرنا مصدر رزقنا"، "صمت المجتمع الدولي عن الممارسات الإسرائيلية مرفوض وعار على جبين الإنسانية"، "نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصيادين، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم".


وخلال الوقفة، حمّل اتحاد لجان العمل الزراعي، على لسان إحسان السلطان، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الممارسات المتواصلة؛ من ملاحقة الصيادين، وإطلاق النار عليهم، واعتقالهم، ومصادرة مراكبهم، وإتلاف مصدر رزقهم.

وقال السلطان: "نتوجه للمجتمع الدولي للوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه الصيادين الفلسطينيين العُزل، وإجباره على احترام الاتفاقيات الموقعة، والتي تنص على السماح للصيادين بالصيد في مساحة 20 ميلا بحريا، إذ أنه يلاحق الصيادين مع بداية الميل الثالث، على الرغم من تواجد الكم الأكبر من الأسماك بعد الميل الخامس عشر".



وطالب السلطان، الجهات الدولية المانحة، بالوقوف إلى جانب الصياد الفلسطيني، ومساعدته على ممارسة عمله، مضيفاً "خلال الفترة الماضية، أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على الصيادين، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة 22، واعتقال نحو 50، علاوة على عشرات حالات المصادرة وتدمير المراكب وتخريب شباك الصيد".

بدوره؛ قال المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان، سمير المناعمة: "نقف إلى جانب الصياد الفلسطيني أمام ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة"، مستنكراً الممارسات الإسرائيلية التي تمس قواعد القانون الدولي، وكافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.


وأوضح في كلمته خلال الوقفة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي طرف في اتفاقية جنيف الرابعة، والاتفاقيات الدولية التي تنص على عدم المساس بلقمة عيش الصيادين، وعدم الوقوف عقبة أمام كسبهم للرزق، مبيناً أن تلك الممارسات تجري أمام صمت المجتمع الدولي، ما يشكل وصمة عار على جبين العدالة الدولية، والقانون الدولي، حسب وصفه.

وأشار المناعمة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك أي ذريعة تجاه ما يمارسه بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر غزة المحاصرة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف كل انتهاكاتها الخطيرة، والتي تتم بدون أي مسوغ قانوني، عبر الاعتقال والملاحقة وإطلاق النار واحتجاز القوارب وإتلاف شِباك الصيد، داعياً كذلك إلى الإفراج عن الصيادين المعتقلين، والقوارب والمعدات المحتجزة.



ذات صلة

الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة
المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سمحوا بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين (محمد عبد / فرانس برس)

منوعات

يفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات. وأثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"

المساهمون