أمير قطر ورئيس ساحل العاج يشهدان توقيع اتفاقيات

أمير قطر ورئيس ساحل العاج يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات

17 سبتمبر 2018
التقى رئيس ساحل العاج رجال الأعمال القطريين (غرفة قطر)
+ الخط -

شهد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الحسن واتارا رئيس جمهورية ساحل العاج (كوت ديفوار)، في الدوحة، اليوم الإثنين، التوقيع على عدد من الاتفاقيات، على رأسها إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية ساحل العاج، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والثانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، واتفاقية ثالثة بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة تهدف إلى تعزيز وتعميق التعاون الاقتصادي بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة لكلا البلدين، واتفاقية رابعة بشأن تنظيم استخدام العمال الإيفواريين، واتفاقية للنقل البحري، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال السياحية.

وكان رئيس ساحل العاج (كوت ديفوار) الحسن واتارا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدوحة، قد دع رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده والاستفادة مما توفره من فرص في مجالات الزراعة والصناعة والعقارات، ضمن بيئة استثمارية آمنة ومشجعة للاستثمارات الأجنبية.

والتقى الرئيس واتارا، مساء أمس، في أحد فنادق الدوحة، رجال الأعمال القطريين، ووجّه دعوة إلى المستثمرين القطريين لزيارة بلاده خلال الربع الأول من العام المقبل، "للاطلاع على ما تزخر به من فرص استثمارية ومناخ محفز للاستثمار في أكثر من قطاع، ضمن سوق تضم نحو 25 مليون نسمة، وتقع ضمن اتحاد دول يضم أكثر من 350 مليون شخص".

وأعرب واتارا عن سعادته بزيارته الحالية إلى دولة قطر والنقاشات التي دارت بين رجال الأعمال في البلدين، "الأمر الذي سيفتح آفاقاً أرحب لمزيد من التعاون على أصعدة اقتصادية تخدم الجانبين".

واستعرض رئيس ساحل العاج إمكانات بلاده الاقتصادية والاستثمارية، مؤكداً أنها "تشهد تحوّلاً اقتصادياً مستمراً، أصبحت بموجبه ضمن أكثر عشر دول منخرطة في الإصلاح الاقتصادي في المنطقة، إذ باتت تحقق معدلات نمو فائقة، بفضل السياسات الاقتصادية التي تنتهجها، مثل تشجيع القطاع الخاص، سعياً إلى تحقيق هدفنا في الوصول إلى مضاعفة دخل الفرد في ساحل العاج ثلاث مرات خلال السنوات العشر المقبلة".

وأشار إلى أن ساحل العاج "باتت تحظى بريادة اقتصادية في المنطقة، مكّنتها من الحفاظ على نسب دين خارجي منخفض، فضلاً عن إمكاناتها الواسعة في مجال الزراعة والبنى التحتية والصناعة، والقفزات النوعية في كل المجالات الأخرى، مثل التعليم والصحة والإسكان، الأمر الذي يدفع بعجلة التنمية نحو الأمام".

وبيّن أن قطاع الزراعة "من بين المجالات الاستثمارية الواعدة في البلاد، حيث تنتج ساحل العاج نسبة 40 في المائة من الإنتاج العالمي للكاكاو، بالإضافة إلى تألقها في مجال زراعة الكاجو والموز، وهي قطاعات مهمة للمستثمرين الراغبين في دخول سوق ساحل العاج".


بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إن دولة قطر "تمكنت من التغلب على الحصار الجائر الذي فرضته ثلاث دول مجاورة منذ أكثر من عام"، لافتاً إلى أن اقتصاد قطر "اقتصاد مفتوح ويرحّب بجميع المستثمرين، لا سميا في ظل وجود العديد من الحوافز والتشريعات والقوانين التي تحمي وتعزّز هذه الأعمال".

وأكد في كلمته خلال اللقاء "ترحيب الغرفة بإقامة شراكات حقيقية بين الشركات القطرية ونظيرتها من كوت ديفوار، وتشجيع رجال الأعمال القطريين على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة وأن ساحل العاج لديها إمكانات هائلة، وتزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال القطريين استغلالها، خصوصاً في القطاع الزراعي ومجالات الأمن الغذائي".

من جهته، أكّد رئيس اتحاد غرف ساحل العاج للتجارة والصناعة، فامان توريه، أن "الهدف من اللقاء المشترك بين رجال الأعمال من كلا البلدين تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين"، لافتاً إلى أن "البلدين يمتلكان مقدرات ومؤهلات لا بد من الاستفادة منها على صعيد الشراكة المتبادلة".

وأشار توريه إلى أن بلاده "حققت تقدماً كبيراً على مستوى المؤشرات الاقتصادية العالمية، إذ تحتل أفضل المراكز في غرب أفريقيا"، لافتاً إلى أن قطاع الخدمات يحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية التي من شأنها دعم الاقتصاد في ساحل العاج.

ولفت إلى قطاع السياحة في كلا البلدين الذي يمكن أن يكون له دور بارز في العلاقات الاقتصادية، خاصة في ظل تشابه السياسات الاقتصادية المتوجهة إلى تنويع الاقتصاد.

يذكر أنه خلال زيارة أمير قطر إلى أبيدجان، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّعت كل من دولة قطر وساحل العاج خمس اتفاقيات، من أجل تدعيم الشراكة الاستراتيجية، وتنفيذ مشروعات في قطاعات الطيران المدني والنقل البحري والثقافة والشباب والرياضة.

المساهمون