ارتباك أسواق الماشية في الجزائر قبل عيد الأضحى

ارتباك أسواق الماشية في الجزائر قبل عيد الأضحى

10 اغسطس 2018
ارتفاع أسعار اللحوم في الجزائر (Getty)
+ الخط -

في وقت تقول فيه الحكومة الجزائرية إنها تضغط بقوة لفرض استقرار في سوق المواشي وعدم رفع أسعارها قبيل عيد الأضحى، تتعالى أصوات المربين وجمعية حماية المستهلك، للتصدي لجشع المضاربين الذين يستغلون الموسم لتحقيق أرباح غير مشروعة من وراء بيع الأضاحي بقيمة تفوق تكلفتها الحقيقية.

ورغم أن المؤشرات تؤكد أن أسعار الأضاحي في الجزائر يفترض أن تنخفض بنسبة لا تقل عن 20 % هذا العام مقارنة بالعام السابق، بالنظر لتوفر الأعلاف والشعير والمياه، إلا أن التجار يلوحون برفع الأسعار ومحاولة تهيئة الأجواء لما قبل العيد بأيام، هذا ما أكده أحد مربي الماشية، ويدعى محمد لعور لـ"العربي الجديد"، إذ يرى أن أسعار الأضاحي ارتفعت إلى مستويات أعلى مقارنة بالأيام الأولى من العرض.

وأضاف أن سعر الخروف "الثني" ذي السنتين زاد بنحو 10 آلاف دينار جزائري (95 دولاراً) بالمقارنة مع الأيام القليلة الماضية، فيما ارتفع سعر الخروف السمين إلى مستويات أعلى بأكثر من عشرين ألف دينار (190 دولار). 

ومثل كل سنة ألقى مربو الماشية مسؤولية ارتفاع أسعار الأضاحي إلى المضاربين والوسطاء الذين يتحكمون في الأسواق.
وينتظر أن يرتفع معروض الأغنام في موسم العيد إلى قرابة 22 مليون رأس مقابل 20 مليون السنة الماضية، ما يغطي الطلب الذي يتراوح بين 6 و8 ملايين رأس غنم خلال عيد الأضحى، الأمر الذي يجعل المسؤولية، حسب مربي الماشية، تقع كاملة على الحكومة التي تعجز عن فرض الرقابة على سوق الماشية.

وأكد رئيس الفدرالية الجزائرية لمربي المواشي، جيلالي عزاوي، لـ"العربي الجديد" أن "وزارة الزراعة تأخرت في التحضير لإطلاق عمليات البيع عبر نقاط النظامية، التي كانت تنطلق قبل العيد بشهرين خلال السنوات الماضية، فيما لم تستدع الوزارة حتى الآن فدرالية مربي الماشية للتنسيق معها، بخصوص عدد الرؤوس التي يحتاجها السوق وكيفية تحويل المواشي إلى نقاط البيع في الولايات الكبرى".

ويتخوف عزاوي من اختلال تنظيم عمليات البيع في المدن الكبرى، وما قد يدفع بأسعار المواشي إلى الارتفاع لاختلال العرض والطلب.

من جانبه، قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، مصطفى زبدي إنّ غياب التنظيم أدى لارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة.

وأوضح زبدي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "المنظمة تنادي بأن تكون شريكا فعالا في سوق الأسعار، ولكن لا رد من المصالح المعنية". وكشف مصطفى زبدي أن "الكبش الذي كان يبلغ سعره حوالي 40 ألف دينار جزائري العام الماضي وصل سعره حوالي 70 ألف دينار جزائري في السوق حاليا".

المساهمون