ارتفاع جنوني في أسعار المكيفات بالجزائر

درجة الحرارة ترفع أسعار المكيفات بالجزائر

04 اغسطس 2018
حرارة غير مسبوقة تضرب الجزائريين (Getty)
+ الخط -
انتقلت موجة الغلاء التي تشهدها الجزائر في الأشهر الأخيرة، إلى سوق مكيفات الهواء والمراوح، والتي قفزت أسعارها هذا العام بمعدلات تفوق الـ 75% مقارنة بالعام الماضي.

وقال تاجر في شارع "الحميز" المشهور بمحلات بيع في الضاحية الشرقية من العاصمة الجزائرية، إن "الأجهزة الكهربائية تشهد إقبالاً غير مسبوق من قبل المواطنين في هذه الفترة، رغم ارتفاع أسعار اجهره التكييف والمروحيات ".

وفي جولة لـ"العربي الجديد" في سوق شارع "الحميز"، تبين أن سعر مكيفات الهواء ذات قوة 9 آلاف وحدة حرارية بريطانية BTU، قد ارتفعت بقرابة 10 آلاف دينار (90 دولار)، أما المكيفات ذات طاقة 12 ألف BTU فقد قفزت أسعارها قرابة 20 ألف دينار (180 دولارا) نظراً لارتفاع الطلب عليها، فيما شهدت أسعار المكيفات ذات طاقة 18 ألف BTU ارتفاعاً تعدى 25 ألف دينار (220 دولارا). 

أما أسعار مراوح السقف فقد تراوحت بين 12 ألف دينار (100 دولار) إلى 15 ألف دينار (130 دولارا) حسب الحجم، ‏بعد أن كانت تباع بنحو 10 ألف دينار العام الماضي، أما النوع الآخر من المراوح، فقد وصل سعرها إلى 6 آلاف دينار (53 دولارا) ‏بعد أن كانت تباع بنحو 5 آلاف دينار. 

ويشير أصحاب المحلات إلى أن أسعار المكيفات ارتفعت بنسبة كبيرة لعدة أسباب، منها ارتفاع الطلب في الأيام الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى عوامل أخرى اقتصادية.

ويقول التاجر محمد بري صاحب محلٍ لبيع الأدوات الكهربائية لـ "العربي الجديد"، إن "أسعار المراوح ومكيفات الهواء باتت مرتفعة للغاية، بسبب ارتفاع الطلب وتراجع العرض جراء توقيف الاستيراد وعدم قدرة المصانع الموجودة في الجزائر على تغطية الطلب". 

من جانبه يؤكد أمين لبراوي تاجر آخر بسوق "الحميز" لـ"العربي الجديد"، أن "ارتفاع أسعار المكيفات والمراوح يعود أساساً إلى انخفاض قيمة الدينار، فالشركات المنتجة للمراوح والمكيفات تستورد قطع الغيار من الصين بالدولار، كما أن تراجع العرض مقابل ارتفاع الطلب، زاد من اختلال السوق، فعندما نتصل بالمصانع يطلبون منا الانتظار 10 أيام على الأقل لتسليم الطلبيات، وكأن الأمر مقصودا".

وتعيش الجزائر صيفاً حاراً غير مسبوق، سجّلت فيه درجة درجات حرارة قياسية في القارة الأفريقية بلغت 51.3 درجة في محافظة ورقلة (جنوب شرق الجزائر) في 5 يوليو/ تموز الحالي.

ودفعت موجة الحرارة المنتظر استمرارها إلى غاية نهاية أغسطس/ آب المقبل، سكان عدة محافظات في الجنوب الجزائري إلى الخروج في مظاهرات لمطالبة الحكومة الجزائرية بتخفيض تسعيرة الكهرباء وإعلان محافظات الجنوب الجزائري مناطق منكوبة.


المساهمون