متطلبات المعيشة المرتفعة تهبط بإنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية

متطلبات المعيشة المرتفعة تهبط بإنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية

30 اغسطس 2018
ارتفاع الدخل السياحي الأردني 13.7% (خليل مزراوي/ فرانس برس)
+ الخط -


استحوذت المتطلبات المعيشية المرتفعة على أولويات إنفاق الأردنيين، لتهبط بمصروفاتهم على السياحة خارج البلاد، وفق أرقام لوزارة السياحة الأردنية.

وأعلنت وزارة السياحة، مؤخرا، أن إنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية خلال النصف الأول 2018، تراجع 7 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2017، إلى 679.7 مليون دولار.

وأرجعت الوزارة على لسان الوزيرة لينا عنّاب في بيان صحافي، الأسبوع الماضي، التراجع، إلى إجراءات الوزارة في مواجهة ارتفاع الطلب على السياحة الخارجية، من خلال تحسين تنافسية المنتج السياحي الأردني.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، محمد سميح، في حديثه لوكالة "الأناضول"، إن الأرقام المعلنة من الوزارة، أخذت بالاعتبار إنفاق الأردنيين على السفر، الذي تأثر بتراجع قدرتهم الشرائية، حاله كحال الإنفاق على الخدمات الأخرى.

وأضاف أن العائلات الأردنية أعادت ترتيب أولوياتها الاقتصادية والاستهلاكية، وظهر ذلك على حساب السياحة الخارجية، لصالح الإنفاق على الأولويات المعيشية، كالتعليم والطعام والشراب.

وتشهد أسعار العديد من السلع والخدمات في الأردن، ارتفاعا منذ بداية العام الحالي، نتيجة فرض حزمة إجراءات تأمين إيرادات تقدر بنحو 500 مليون دولار.

ومن ضمن الإجراءات، زيادة ضريبة المبيعات، وزيادة أسعار الوقود والكهرباء، وعدد كبير من السلع الغذائية والخدمات، وأجور النقل، إلى جانب رفع الدعم عن الخبز.

لكنه يجب أيضا، بحسب سميح، عدم إغفال الطلب المرتفع في فترات المواسم على السياحة الخارجية، مثل الفترة ما بين عيدي الفطر والأضحى.



"كذلك، هناك طلب كبير من المغتربين ومن الجنسيات الخليجية، التي تفضل السفر من الأردن، إذ إن المكاتب السياحية كانت تواجه صعوبة في تأمين حجوزات مقاعد طائرات وغرف سياحية في الوجهات المطلوبة، بسبب زيادة الإقبال في هذه الفترة".

من جهته، قال عمر عبده، أحد أبرز وكلاء السياحة والسفر في الأردن، إن الأسباب الأهم في تراجع الإنفاق السياحي، تعود إلى تراجع القوة الشرائية لديهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وزاد التضخم في الأردن خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة 3.4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2017.

وبين أن ما عوّض تراجع إنفاق الأردنيين، "إنفاق المغتربين والخليجيين الذين يغادرون إلى الوجهات السياحية من الأردن، لأن الحزم السياحية الخارجية التي تقدمها المكاتب الأردنية، تعد الأقل سعرا في المنطقة".

وارتفع الدخل السياحي الأردني لنهاية تموز/ يوليو من العام الحالي بنسبة 13.7 في المائة إلى 2.9 مليار دولار، من 2.5 مليار دولار للفترة ذاتها من 2017.

وبرر البنك المركزي هذه الزيادة بالارتفاع في عدد السياح الكلي بنسبة 9.3 في المائة في هذه الفترة، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2017، إلى 2.8 مليون سائح.


(الأناضول، العربي الجديد)