تعهّد المركزي التركي بتأمين السيولة ينعش الليرة

تعهّد المركزي التركي بتأمين السيولة ينعش الليرة

13 اغسطس 2018
تحسّن سعر الليرة خلال تعاملات اليوم في إسطنبول (Getty)
+ الخط -
تعافت الليرة التركية من مستويات متدنية قياسية سجلتها، صباح اليوم الإثنين، عند 7.24 ليرات مقابل الدولار، بعد أن تعهّد البنك المركزي بتوفير سيولة، وخفض الاحتياطي الإلزامي من الليرة والعملة الأجنبية لدى المصارف التركية.

وبعد أن سجلت الليرة مستوى قياسيا منخفضا عند 7.24 ليرات مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين، لقيت بعض الدعم بعد تصريحات وزير المالية التركي وإعلان البنك المركزي، لترتفع إلى 6.4 ليرات للدولار، قبل أن تنخفض مجددا إلى 6.92 ليرات مقابل الدولار، بحلول الساعة 05:43 بتوقيت غرينتش.

وجاء هذا الإعلان بعدما قال وزير المالية، براءت ألبيرق، إن السلطات ستبدأ في تنفيذ خطة عمل اقتصادية اعتبارا من صباح الإثنين، بعد الانهيار الحاد الذي شهدته الليرة يوم الجمعة.

وكانت العملة التركية فقدت أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، على وقع تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.


وقال البنك المركزي إنه خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لليرة 250 نقطة أساس لجميع آجال الاستحقاق، كما خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للالتزامات غير الأساسية بالعملة الأجنبية بواقع 400 نقطة أساس لآجال الاستحقاق حتى 3 أعوام.

وأوضح البنك أن هذه الخطوات ستوفر ما يصل إلى 10 مليارات ليرة و6 مليارات دولار، وما يعادل 3 مليارات دولار من الذهب. وتعهّد أيضاً بتوفير "كل السيولة التي تحتاجها البنوك".

وامتدّت تداعيات ما تعتبره أنقرة مؤامرة تستهدف الأمن الاقتصادي التركي لتنعكس، صباح اليوم الإثنين، على أسعار النفط وسعر اليورو وكذلك مؤشرات الأسهم في الأسواق الأوروبية والمعادن الثمينة.

في غضون ذلك، جدّد الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، انتقاده للولايات المتحدة، معتبراً أنّ الأزمة التي تشهدها بلاده وسط تراجع الليرة التركية، هي "مؤامرة" أميركية، تسعى إلى طعن تركيا "في الظهر".

وقال أردوغان، في كلمة أمام مؤتمر السفراء (الأتراك) في العاصمة أنقرة، حسب "رويترز": "من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي (ناتو) ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول؟".

وعلّق أردوغان على تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، قائلاً: "ما نشهده اليوم لا يشبه أزمات 1994 أو 2001 أو 2007، بل نواجه في الحقيقة وضعاً مختلفاً للغاية".


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون