ترامب يهدد "أوبك" مجدداً وأسعار النفط تتراجع

تصعيد لهجة ترامب تجاه "أوبك" يخفض سعر النفط

05 يوليو 2018
لهجة تصعيدية يعتمدها ترامب مع منتجي النفط (Getty)
+ الخط -
غداة لهجة تصعيدية أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه منظمة "أوبك"، متهماً إياها برفع تكاليف الوقود، ومطالباً بخفض سعر النفط، اتجهت أسعار البترول، اليوم الخميس، إلى الانخفاض بين 45 و56 سنتاً في التعاملات الصباحية.

وتأثرت أسعار النفط أيضاً بالخلاف التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين، والذي أثار موجة هبوط أخرى في الأسهم الآسيوية اليوم، إذ حذرت واشنطن من أنها قد تفرض رسوماً على واردات الخام الأميركية في موعد لم تحدده بعد.

وبحلول الساعة 5:32 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 77.68 دولارا، منخفضا 56 سنتا أو 0.7% عن الإغلاق السابق.

كما تراجع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، في العقود الآجلة، 45 سنتا أو 0.6% إلى 73.69 دولارا.

واتهم ترامب أوبك، أمس الأربعاء، بدفع أسعار الوقود إلى الصعود، وقال على حسابه الشخصي في موقع "تويتر": "يجب على أوبك المحتكرة أن تتذكر أن أسعار البنزين مرتفعة وأنهم لا يفعلون شيئا يذكر للمساعدة. هم يدفعون الأسعار إلى الارتفاع، بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضائها (أوبك) مقابل القليل جدا من الدولارات... هذا يجب أن يكون طريقا في اتجاهين. خفضوا الأسعار الآن!".


وفي طهران طالب مسؤول إيراني رفيع المستوى الرئيس الأميركي بتجنب التغريد بشأن النفط، مؤكدا أن رسائل ترامب تدفع أسعار السلعة للارتفاع.

ووفقًا لوكالة أنباء "شانا"، قال محافظ إيران بمنظمة "أوبك" "حسين كاظم بور اردبيلي" لترامب: "من فضلك توقف عن ذلك، وإلا سيرتفع السعر أكثر".

وأضاف أرديبلي قائلاً: "أوبك لم تحدد أسعار النفط خلال الثلاثين عامًا الماضية، إنها السوق المالية".

وفي الأيام الأخيرة، غرد "ترامب" مرات عن سوق النفط العالمي، وآخرها أمس.

كانت أوبك بدأت مع بعض المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا، تقييد الإنتاج في 2017 لتعزيز الأسعار.

وجاءت ارتفاعات الأسعار في الآونة الأخيرة مدفوعة بإعلان الولايات المتحدة، عن عزمها إعادة فرض عقوبات على إيران من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مستهدفة صادرات النفط.

وفي يونيو/ حزيران، أعلنت أوبك وروسيا أنهما على استعداد لزيادة الإنتاج لتبديد المخاوف من نقص المعروض، بسبب التعطل المفاجئ لإمدادات من فنزويلا وليبيا، ومن المرجح أيضا أن تعوضا الانخفاض المحتمل في الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية.

وعلى الرغم  من هذه الإجراءات الرامية إلى تعويض الإمدادات المتعطلة، قال مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي في 4 يوليو/ تموز الجاري في مذكرة للعملاء إن "السوق ستظل تشهد نقصا" في النصف الثاني من العام.

في الوقت ذاته، قالت وزارة التجارة الصينية اليوم إن الولايات المتحدة "تفتح النار على العالم بأسره"، محذرة من أن الرسوم الأميركية المزمعة على السلع الصينية ستضر سلاسل الإمداد العالمية.

وجاءت هذه التصريحات، في ظل خطط واشنطن لفرض رسوم على واردات صينية تُقدر قيمتها بواقع 34 مليار دولار غدا الجمعة.

وقالت الجمارك الصينية على موقعها الإلكتروني، إن رسوما صينية على سلع أميركية ستطبق على الفور رداً على إجراء واشنطن.

(رويترز، العربي الجديد)