خسارة زوكربرغ 16مليار دولار إثر هبوط قياسي لسهم "فيسبوك"

خسارة مارك زوكربرغ 16 مليار دولار إثر هبوط قياسي لسهم "فيسبوك"

26 يوليو 2018
توقع مسؤولون تنفيذيون انخفاض هوامش الربح لسنوات (Getty)
+ الخط -

خسر الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك"، مارك زوكربرغ، نحو 16 مليار دولار، اليوم الخميس، مع اتجاه سهم عملاق التواصل الاجتماعي إلى تكبد أكبر خسارة يومية في تاريخ البورصة الأميركية، بعد يوم من توقع مسؤولين تنفيذيين انخفاض هوامش الربح لسنوات.

وخفضت 16 شركة سمسرة على الأقل أسعارها المستهدفة لسهم "فيسبوك"، بعدما قال المدير المالي للشركة ديفيد وينر، في مكالمة هاتفية مع محللين، إن الشركة تواجه ضغوطاً على هوامش أنشطتها لسنوات عدة.

وهوى السهم نحو 19.6% إلى 174.78 دولاراً، وهي خسارة لو استمرت ستقلص قيمة الشركة بنحو 124 مليار دولار، أو ما يعادل نحو 4 أمثال القيمة السوقية الكلية لتويتر.

وقال وينر في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين بمناسبة إعلان نتائج الشركة: "على مدى السنوات المقبلة، نتوقع أن تتجه هوامشنا التشغيلية صوب نسبة مئوية في منتصف الثلاثينات".
وانخفضت هوامش فيسبوك إلى 44% في الربع الثاني من 47% قبل عام، مع إنفاق الشركة بقوة على الأمن ومبادرات لإقناع مستخدميها بأنها تحمي خصوصيتهم.

ومن بين 47 محللاً يغطون سهم "فيسبوك"، ما زال 43 محللاً يعطون السهم توصية بالشراء بينما يوصي اثنان بالاحتفاظ واثنان بالبيع. ويبلغ متوسط السعر المستهدف من المحللين للسهم 219.30 دولاراً.

وتعادل الخسارة الصافية البالغة 15.8 مليار دولار التي يواجهها زوكربرغ بسبب حركة السهم ثروة صاحب المركز 81 على قائمة أغنى رجال العالم، التي يحتلها حالياً رجل الأعمال الياباني تاكيميتسو تاكيزاكي، وفقاً لبيانات فوربس.

وكان مؤشر ناسداك قد هبط 1% عند الفتح في بورصة وول ستريت الخميس، إذ قاد سهم فيسبوك موجة خسائر في قطاع التكنولوجيا، بينما تلقى مؤشر داو جونز دعماً بعدما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على التفاوض على التجارة.

وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 54.45 نقطة أو 0.21% إلى 25468.55 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.58 نقاط أو 0.37% إلى 2835.49 نقطة، بينما نزل المؤشر ناسداك المجمع 84.20 نقطة أو 1.06% إلى 7848.04 نقطة.

الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا، صعدت الأسهم إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع، الخميس، وسط آمال بشأن انفراجة في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما دعم شركات صناعة السيارات، بينما استوعبت السوق أيضاً سلسلة من نتائج الأعمال.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعاً 0.9%، إذ تلقى دعماً في أواخر الجلسة من انخفاض اليورو بعدما أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الالتزام بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة حتى الصيف المقبل.

وزاد المؤشر داكس الألماني الزاخر بأسهم شركات التصدير 1.8%، مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية منذ أوائل إبريل/ نيسان. وتعرض المؤشر لضغوط من جراء الضبابية التي تكتنف العلاقات التجارية العالمية.

وجاءت موجة الصعود عقب اجتماع الأربعاء بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وافق فيه ترامب على عدم فرض رسوم على السيارات الأوروبية، في حين يتطلع الجانبان إلى خفض حواجز تجارية أخرى، ما قلل من خطر نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي.

وارتفع مؤشر قطاع السيارات الأوروبي، أكبر الرابحين بين القطاعات، بنسبة 2.6%. وكان القطاع قد تضرّر بشدة، إذ اضطرت شركات صناعة السيارات على جانبي الأطلسي إلى خفض توقعاتها بسبب التهديدات بفرض الرسوم.

وصعد سهم دايملر 2.8%، معوضاً أداءه الضعيف الذي سجله في التعاملات المبكرة عقب إعلان نتائج الربع الثاني التي أظهرت تأثر أرباحه سلباً بضعف التسعير والرسوم.

وقفز سهم ايرباص 4.5% إلى مستوى قياسي جديد، بعدما أظهرت نتائج أعمال المجموعة ارتفاع أرباحها الأساسية إلى المثلين في الربع الثاني. وهبط سهم نوكيا 4.8% بعدما أعلنت الشركة عن أرباح ضعيفة.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون