أنقرة تتحدى واشنطن: سنواصل استيراد النفط الإيراني

أنقرة تتحدى واشنطن: سنواصل استيراد النفط الإيراني

24 يوليو 2018
تركيا رفضت الانضمام للعقوبات الأميركية على النفط الإيراني(الأناضول)
+ الخط -
جددت تركيا موقفها بشأن مواصلة استيراد النفط الإيراني وعدم التزامها بالعقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الثلاثاء أن بلاده لن تنضم إلى الحظر الأميركي على إيران، وستستمر في استيراد النفط منها.

 وقال جاووش أوغلو، في تصريحات أدلى بها للصحافيين في مدينة بودروم: "زار تركيا وفد أميركي الأسبوع الماضي، وأخبرناهم بأننا لن ننضم للعقوبات التي ستفرضها أميركا على إيران".

وأضاف: "كما أكدنا للوفد الأميركي أننا نشتري النفط من إيران بشروط مناسبة في حين أنهم يتكلمون عن بعد، وأننا لا نستطيع الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران.

وتابع جاووش أوغلو موضحاً أن تركيا ترى مبدئياً أن العقوبات المفروضة على إيران غير صائبة، وأنها ليست مضطرة للالتزام بأي حظر يفرضه أي بلد على إيران.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن يوم 8 أيار/مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل بشأن برنامج إيران النووي، والذي تم التوصل إليه بين السداسية الدولية كرعاة دوليين "روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا" وإيران عام 2015.

كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة الحظر الذي تم تعليقه نتيجة التوصل إلى هذا الاتفاق، بما فيها العقوبات على الدول التي لها أعمال مع إيران.


من جهة أخرى، أعلن النائب في البرلمان الإيراني، إلياس حضرتي، أن بلاده تعتزم استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية بالليرة التركية واليوان الصيني بسبب العقوبات الأميركية.

وأوضح حضرتي أن إيران لا تستطيع استخدام الدولار، في استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية؛ بسبب العقوبات المصرفية الأميركية، وفق وكالة أنباء البرلمان الإيراني (إيكانا).

وذكر أنه لهذا السبب فإن وزارة الصحة الإيرانية ستعتمد على الليرة التركية واليوان الصيني كأحد التدابير لمواصلة عمليات استيراد الدواء والمستلزمات الطبية، وبيّن حضرتي أن "شركات تركية تستعد لإبرام اتفاقية تتيح إمكانية التجارة بالريال الإيراني".

وفي تطور ذي صلة بملف العقوبات الأميركية بحث وزير النفط الايراني بيجن زنكنة في موسكو أمس الاثنين، مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك التعاون الثنائي بمجال الطاقة.

يذكر أن طهران وموسكو أبرمتا بعد التوصل للاتفاق النووي، عدة مذكرات تفاهم لتطوير حقول نفط إيرانية، فضلا عن توقيع عقود مع شركة "زاروبيج نفت" الروسية لتطوير حقلين نفطيين.

(فارس، العربي الجديد)

المساهمون