"ليماك" التركية تنفي بناء سفارة واشنطن في القدس المحتلة

ليماك" التركية تنفي مشاركتها في بناء مقر سفارة واشنطن بالقدس المحتلة

22 يوليو 2018
تم نقل السفارة الأميركية للقدس في مايو الماضي(فرانس برس)
+ الخط -


نفت شركة "ليماك" التركية للإنشاءات الخاصة، بشدة، ادعاءات ومزاعم بتورطها في مشروع بناء مقر سفارة الولايات المتحدة الأميركية في القدس المحتلة.

وقالت الشركة التركية، في بيان لها اليوم الأحد، إنها لم ولن تشارك في مشروع بناء السفارة الأميركية في القدس، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص، لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

وأضافت أن "ليماك حصلت مع شركة "ديسبيلد" (Desbuild)، التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها، على رخصة تأهيل منذ خمس سنوات لإنجاز العشرات من أعمال البناء لصالح وزارة الخارجية الأميركية، وتم تقديم عروض بهذا الخصوص".

وأشارت إلى أنها أنجزت مع الشركة الأميركية المذكورة، العديد من المشاريع، مثل بناء سفارات واشنطن لدى العراق ولبنان ونيوزيلندا وبليز (في أميركا الوسطى).

وأكدت الشركة التركية، أنه عندما جاء الأمر لبناء السفارة الأميركية، أبلغت "ديسبيلد" الأميركية بأنها لن تشارك معها في هذا المشروع، ولن تقدم عرضا بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن نظيرتها الأميركية قررت، على إثر ذلك، المضي وحدها في المشروع.

ولفتت "ليماك" إلى أن ديسبيلد أعلنت، في تصريحات لوسائل إعلامية الأسبوع الماضي، أن الشركة التركية رفضت المشاركة في المشروع، وأنها ستمضي في تنفيذه وحدها.

ونوهت الشركة إلى أنه رغم إعلان "ديسبيلد"، الأسبوع الماضي، رفض ليماك المشاركة في المشروع، فإنه أصبح من الضرورة إعلام الرأي العام بشكل صحيح، بعد إظهارها في بعض الأخبار والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها جزء من هذا المشروع.


من جانبه، أوضح مدير شركة ديسبلد، براكاش هوسادورغا، لموقع المونيتور الأميركي، أن شركته أسست مع "ليماك" شركة مشتركة قبل نحو خمس سنوات لتنفيذ مشاريع بناء في العاصمة العراقية بغداد، وحصلت ديسبلد ليماك قبل سنتين على عقد مدته 5 سنوات من الحكومة الأميركية لتنفيذ مشاريع إنشائية"، مؤكداً أن "ليماك" رفضت المشاركة في عقد السفارة في القدس، وأن "ديسبلد" تعمل على تنفيذ مشروع السفارة دون مساعدة "ليماك".

وقال المسؤول الإعلامي في مجلس إدارة شركة "ليماك" التركية، إفريم إنغين، في حديث لموقع "سينديكا" التركي، إن "ليماك" أكّدت لشركة "ديسبلد" الأميركية التي عملت معها في مشاريع سابقة، أنها لن تشارك في مناقصة بناء السفارة الأمريكية في القدس، مشيرا إلى أن "ديسبلد" تقوم بهذا العمل بمفردها".

وجاء نفي الشركة التركية ردا على حملة انتقادات شنها عليها رواد شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، بعد رواج أنباء بمشاركتها في مشروع السفارة الأميركية في القدس، باعتبار أن موقف الشركة يحرج الحكومة التركية، التي أعلنت معارضتها الشديدة لنقل سفارة واشنطن إلى القدس.

ونقلت واشنطن سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في مايو/أيار الماضي، بموجب قرار اتخذه ترامب، في ديسمبر/كانون الأول 2017، ما أثار غضبا واسعا على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديدا دوليا واسعا.

كانت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية "موصياد"، قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تنديدها واستنكارها الشديدين لقرار ترامب. 

كما أدى قرار ترامب إلى تراجع شركات عالمية عن زيارة المدينة، خشية تعرّضها لحملات مقاطعة لتعاونها مع الاحتلال. ووفقا لصحف إسرائيلية في ديسمبر الماضي، فإن إلغاء الزيارات الاقتصادية والاستثمارية لم يكن من قبل الصينيين فقط، وإنما لشركات يابانية أيضا.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون