هذه الدول خفّضت وارداتها النفطية من إيران

هذه الدول خفّضت وارداتها النفطية من إيران

15 يوليو 2018
تراجع صادرات النفط الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ عدد من الدول خفض الواردات النفطية من إيران، التزاماً بالقرار الأميركي تجفيف الصادرات الإيرانية إلى الصفر بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده تحثّ الدول، بما فيها الصين والهند، على التوقف بشكل كامل عن استيراد النفط الإيراني.

وقال إن واشنطن لا تخطط لتقديم أي استثناءات بشأن واردات النفط من إيران، مضيفاً أن بلاده ستشجع الدول الخليجية في محادثات ستُعقد قريباً على ضمان إمدادات نفطية عالمية كافية أثناء سريان قيود على صادرات إيران. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الدول التي لا تتوقف عن استيراد النفط من إيران بحلول الموعد المحدد ستواجه عقوبات.

كوريا الجنوبية

هكذا، تراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني 40.3 في المائة في يونيو/ حزيران، مقارنة بها قبل عام، لتسجل أقل مستوى منذ يناير/ كانون الثاني 2015 مع تقليص العملاء مشترياتهم قبل إعادة فرض عقوبات.

وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الأحد أن كوريا الجنوبية، وهي من العملاء الرئيسيين للنفط الإيراني، استوردت 686 ألفاً و849 طناً من الخام الإيراني في يونيو/ حزيران، بما يعادل 167 ألفاً و820 برميلاً يومياً، مقارنة بـ1.15 مليون طن في يونيو/ حزيران 2017. ويقل ذلك 9.5 في المائة عن مايو/ أيار.

وفي النصف الأول من العام انخفضت واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني 33.9 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 6.13 مليون طن أو 248 ألفاً و367 برميلاً يومياً، وفقا للبيانات.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني قد تتوقف تماما للمرة الأولى في ست سنوات في أغسطس/ آب المقبل.

الواردات الهندية

وكانت بيانات شحن ومصادر في قطاع النفط قد بيّنت الأسبوع الماضي، أن واردات الهند من الخام الإيراني تراجعت بنسبة 15.9% في يونيو/ حزيران.

وأظهرت البيانات أن الهند استوردت 592 ألفا و800 برميل من النفط الإيراني يومياً في يونيو/ حزيران، مقارنة بـ 705 آلاف و200 برميل يوميا في مايو/ أيار. 

وتعتبر الهند ثاني أكبر مشترٍ للنفط الإيراني بعد الصين، وطلبت من شركات التكرير إيجاد بدائل لإمدادات النفط الإيرانية، لأنها قد تضطر لخفض الواردات كثيرا من طهران، امتثالا للعقوبات الأميركية الجديدة.

مشتريات اليابان

وقالت مصادر في قطاع النفط لـ "رويترز"، في نهاية الشهر الماضي، إن شركات التكرير اليابانية تزيد مشترياتها من النفط الأميركي الذي بات أرخص نسبيا مقارنة بإمداداتها المعتادة من الشرق الأوسط وإنها تقيم خامات ثقيلة من الإنتاج النفطي الصخري الأميركي كبديل للإمدادات الإيرانية.

ويأتي القرار الياباني على الأرجح استجابة لضغوط الولايات المتحدة التي لوحت بأنها لن تستثني أي شريك تجاري من العقوبات إذا تعامل مع طهران.

وقال مصدر مطلع لروتيرز إن شركة تكرير يابانية واحدة على الأقل تقيم خام مارس الأميركي كبديل محتمل للنفط الإيراني، في الوقت الذي تخطط فيه الشركة لخفض تحميلات الخام من إيران بعد سبتمبر/ أيلول مع إعادة فرض العقوبات الأميركية.

وشرح المصدر "بسبب العقوبات على الخام الإيراني، نتطلع إلى الخام الثقيل الأميركي" كبديل، وبالأخص درجات مثل ساوثرن غرين كانيون ومارس وهما مماثلان للنفط من إيران.


الشركات الأوروبية

كذلك، خفضت شركات التكرير الأوروبية مشترياتها من النفط الإيراني بوتيرة أسرع من المتوقع، ما يهدد بتأثيرات أشد من الجولة السابقة من الإجراءات العقابية التي اتُخذت بحق طهران في 2012، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي لا يشارك في العقوبات هذه المرة.

وقد صرّح مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" الأسبوع الماضي، أن بنك التجارة والاستثمار السويسري أبلغ جميع زبائنه بأنه سيوقف تمويل شحنات النفط الإيرانية بحلول 30 يونيو/ حزيران.

وقال البنك في نهاية مايو/ أيار إنه سيوقف التعاملات الجديدة مع إيران وينهي أنشطته على نحو تدريجي. وامتنع متحدث عن التعقيب على الموعد النهائي المحدد بالثلاثين من يونيو/ حزيران.

وأكدت مصادر عدة مطلعة أن من بين عملاء بنك التجارة والاستثمار هيلينك بتروليوم اليونانية وتوتال وليتاسكو الذراع التجارية التي مقرها جنيف لشركة لوك أويل الروسية.

وتتلقى أوروبا أكثر من خُمس صادرات الخام الإيراني البالغة 2.5 مليون برميل يوميا.