الهند تبدأ رحلة التخلي عن النفط الإيراني

تراجع واردات الهند من النفط الإيراني وسط مخاوف من العقوبات

11 يوليو 2018
الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين(فرانس برس)
+ الخط -
بدأت الهند رحلة التخلي عن النفط الإيراني تفاديا للعقوبات الأميركية، وحسب الأرقام فقد أفادت بيانات شحن ومصادر في قطاع النفط أن واردات الهند من الخام الإيراني تراجعت بنسبة 15.9% في يونيو/ حزيران، وهو أول شهر يعقب إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران.

وأظهرت البيانات وفقا لوكالة "رويترز" أن الهند استوردت 592.8 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا في يونيو/ حزيران مقارنة مع 705.2 آلاف برميل يوميا في مايو/ أيار.

والهند هي ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، وطلبت من شركات التكرير إيجاد بدائل لإمدادات النفط الإيرانية لأنها قد تضطر لخفض الواردات كثيرا من طهران امتثالا للعقوبات الأميركية الجديدة.

وقالت الولايات المتحدة في مايو /أيار إنها ستعيد فرض العقوبات بعد الانسحاب من اتفاق موقع في عام 2015 بين إيران وقوى عالمية من بينها روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، والذي وافقت طهران بموجبه على تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.

وأدى انخفاض مشتريات شركات التكرير الخاصة إلى تراجع واردات الهند من النفط الإيراني بالرغم من أن شركات التكرير الحكومية زادت مشترياتها.

وكشفت بيانات أن شركات التكرير الحكومية، التي تشكل حوالي 60% من طاقة التكرير في الهند البالغة نحو خمسة ملايين برميل يوميا، زادت حجم مشتريات النفط الإيراني بنحو 10% في يونيو/ حزيران مقارنة مع مايو/ أيار ليصل إلى حوالي 454 ألف برميل يوميا.

وخفضت شركات التكرير الحكومية في الهند واردات النفط الإيراني في السنة المالية 2017-2018 بسبب نزاع بشأن حقوق تطوير حقل غاز طبيعي إيراني.

ووضعت تلك الشركات خططًا بعد ذلك لزيادة الواردات في السنة المالية الحالية التي بدأت في إبريل/ نيسان بعدما عرضت إيران شحنا مجانيا وتمديد فترة السداد إلى 60 يوما.

وفي الفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران 2018، وهو الربع الأول من السنة المالية الحالية، ارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني نحو 24% إلى حوالى 647 ألف برميل يوميًا مقارنة مع الربع السابق، بحسب البيانات.

وتشير البيانات إلى أنّ واردات شركات التكرير الحكومية في هذه الفترة ارتفعت لأكثر من مثليها لتصل إلى نحو 413 ألفا و400 برميل يوميا مقارنة مع 191 ألفًا و700 برميل يوميًا.


كانت وزارة النفط الإيرانية قد ذكرت الأسبوع الماضي أنها صدرت 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في يونيو/ حزيران. ولا يقل هذا الرقم بشكل كبير عما صدرته إيران في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار وبلغ 2.4 مليون برميل يوميا.

من جهتها، رجحت شركة النفط الوطنية الإيرانية تراجع صادرات البلاد من الخام 500 ألف برميل يوميًا مع إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران وفقا لما نقلته عنها وكالة "مهر"، الإيرانية للأنباء أمس.

وقال إسحق جهانكيري نائب الرئيس الإيراني إن العقوبات الأميركية ستضرّ الاقتصاد، لكنه تعهد "ببيع أكبر قدر ممكن من النفط" وحماية النظام المصرفي.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن جهانكيري قوله أمس الثلاثاء إن واشنطن تحاول وقف صادرات إيران من البتروكيماويات والصلب والنحاس وتعطيل الموانئ وخدمات الملاحة البحرية الإيرانية.

وأضاف "تسعى أميركا لخفض مبيعات النفط الإيرانية، مصدرنا الحيوي للدخل، إلى الصفر".

(رويترز، العربي الجديد)