ماي تقر بضرورة تسريع مفاوضات "بريكست"

وسط ضغوط الشركات... ماي تقر بضرورة تسريع مفاوضات "بريكست"

28 يونيو 2018
تيريزا ماي تحت المجهر بسبب بريكست (Getty)
+ الخط -

وسط ضغوط داخلية من قيادات الأعمال التجارية وحي المال البريطاني والنقابات في بريطانيا  بمخاطر تأخر البتّ في مستقبل العلاقات التجارية والترتيبات الجمركية بين بريطانيا وأوروبا، بعد بريكست، أقرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الخميس، بضرورة "تسريع" المحادثات.

وجاء ذلك بعد تحذيرات جديدة من الاتحاد الأوروبي من أن وقت التوصل إلى اتفاق آخذ في النفاد.

وقالت ماي لدى وصولها إلى القمة الأوروبية في بروكسل التي عقدت لأجل حل أزمة الهجرة، إنه "تم إحراز تقدم جيد جداً حتى الآن"، إلا أنها أقرت بوجوب التسريع في المفاوضات بقولها: "أعتقد أن الجانبين حريصان على مواصلة العمل بوتيرة أسرع من الوتيرة التي عملنا بها حتى الآن".

ولا يزال الهدف هو التوصل إلى اتفاق بحلول أكتوبر/ تشرين الأول، لإعطاء الوقت الكافي للمصادقة على الاتفاق قبل موعد آذار/مارس 2019 عندما تخرج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي يشعرون بالإحباط كون المحادثات توقفت بسبب مسألة شائكة تتلخص في كيفية تجنب الضرائب بين إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.

كما تشهد الحكومة البريطانية انقسامات داخلية حول مستقبل العلاقات الاقتصادية مع أوروبا.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر: "أرغب من أصدقائنا البريطانيين توضيح مواقفهم"، مجدداً التأكيد أن الاتحاد الأوروبي يأخذ في الاعتبار احتمال انهيار المحادثات.

وصرح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بأنه "يجب حل المسألة الإيرلندية"، مضيفاً: "لم أفقد الصبر ولكن الوقت يصبح أقصر للتوصل إلى اتفاق".

وستطلع ماي الأعضاء الـ27 الآخرين في الاتحاد الأوروبي على بريكست في عشاء الخميس، على أن يناقشوا القضية من دونها الجمعة. كما ستجتمع ماي بوزرائها في منزلها الريفي في "تشيكرزهاوس" لتسوية خلافاتهم قبل أن تنشر ما يسمى الورقة البيضاء التي تتضمن تفاصيل اقتراحاتها مطلع يوليو/تموز.


(العربي الجديد، فرانس برس)