الخوف يسيطر على سوق المال الأميركية

الخوف يسيطر على سوق المال الأميركية بسبب حرب الرسوم الجمركية المتبادلة

18 يونيو 2018
الخوف يسيطر على أركان سوق المال الأميركية(Getty)
+ الخط -


عاد الخوف ليسيطر على أركان سوق المال الأميركية، بعد أن أنهت الولايات المتحدة والصين الهدنة التجارية بينهما بشكل أسرع من التوقعات، لينغمس أكبر اقتصادين في العالم في حرب رسوم جمركية متبادلة من المرجح أن تتسبب في أضرار بالغة للشركات العالمية الكبرى وتصل شظاياها إلى أسواق المال.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات يوم الجمعة الماضي على أكبر انخفاض له منذ مارس/آذار الماضي، خاسرا ما يقرب من 85 نقطة.

ويؤكد مستثمرون أن الرسوم الجمركية المتبادلة، ستتسبب في خسائر كبيرة للعديد من القطاعات في الدولتين، كما في الدول المرتبطة في سلاسل التوريد معهما.
وقال جيم تيرني، مسؤول الاستثمار في شركة ألاينس برنشتاين الأميركية: "كل تلك التهديدات كانت موجودة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، لكن لا أحد توقع أن تتحول السحب إلى أمطار، لقد عدنا إلى حائط القلق".

واستأنفت الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة الماضي مواجهتهما التجارية، مع تبادلهما الإعلان عن فرض رسوم جمركية، تبلغ نسبتها 25% على واردات بقيمة 50 مليار دولار، ما يقوض "التوافق" الذي تم التوصل إليه قبل أقل من شهر.
وأشارت وزارة التجارة الصينية إلى أنها مضطرة إلى الخوض في حرب تجارية "بسبب سلوك الولايات المتحدة الخبيث والمضر، الذي ينمّ عن قصر نظر".

وأعرب العديد من الشركات والمجموعات التجارية الأميركية عن قلقها من تداعيات النزاع التجاري المتصاعد مع الصين.
ودعت "كارغيل"، أكبر الشركات الأميركية الخاصة المصدرة للمنتجات الزراعية، إلى الحوار بين واشنطن وبكين، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يجنب الشركات والمزارعين والمستهلكين حرباً تجارية شاملة.

وقال نائب رئيس كارغيل ديفري بونر فورمرك، وفق فرانس برس مساء السبت إن "النزاع التجاري... سيؤدي إلى تداعيات خطرة على النمو الاقتصادي وخلق الوظائف وسيؤذي الشركات الأكثر عرضة للتداعيات في العالم".
بدورها قالت متحدثة باسم شركة تجارة الحبوب آرتشر دانييلز ميدلاند، إن الحوار الثنائي يجب أن يستمر، مضيفة أن الصين "سوق مهمة للصادرات الغذائية والزراعية الأميركية".

وأعلنت شركات كبرى مثل "بوينغ" أنها ستباشر تقييم الأثر المحتمل للرسوم الجمركية الصينية.
وبلغت إيرادات بوينغ من الصين نحو 12.8% من مجموع إيراداتها لعام 2017، وهي غالبا ما تُعتبر من بين الشركات الأميركية العالمية الأكثر عرضة لمخاطر حرب تجارية شاملة.