الشركات السويسرية تستعد لمغادرة إيران

الشركات السويسرية تستعد لمغادرة إيران

24 مايو 2018
الحي التجاري وسط زيورخ (Getty)
+ الخط -
قالت تقارير سويسرية، إن كبرى الشّركات السّويسريّة تعد للإنسحاب من إيران، وذلك تجاوباً مع القرارات الأميركيّة بفرض عقوبات اقتصاديّة على طهران، خصوصاً بعد أن هدّدت واشنطن بمعاقبة الشّركات الّتي تتجاهل هذه القرارات.

وأفادت وسائل اعلام سويسرية، أنّ الشّركات السّويسريّة في إيران قد توقفت منذ أسبوعين عن توقيع أيّة عقود تجاريّة جديدة، وأن هذه الشركات التي تعرض قطاع المصارف فيها لعقوبات أميركية قاسية وملاحقات قضائية خلال الأعوام الماضية تتخوف من العقوبات الثانوية وحرمانها من المتاجرة في أدوات المال الأميركية.

وعلى الرغم من أن التبادل التجاري بين سويسرا وإيران ليس كبيراً، ولم يتجاوز كثيراً نصف مليار دولار خلال العام 2016، إلا أن الشركات السويسرية، كانت تأمل في علاقات تجارية واسعة وعقد صفقات مع الشركات الايرانية، لكن ذلك تحطم في أعقاب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

ونقلت بعض التقاريرعلى لسان شريف نظام مافي، رئيس مجلس إدارة غرفة التّجارة السّويسريّة الإيرانيّة، الذي التقى مؤخّراً بممثّلين عن كبرى الشّركات السّويسريّة في طهران، قوله بأنّ الشّركات السّويسريّة "بصدد اغلاق فروعها في إيران".


لكن تشير تقارير سويسرية، حسب ما نقلت وكالة الخدمات السويسرية، أنه من غير الواضح كيف ستتأثّر الشّركات السّويسريّة، ومنها الشّركات الهندسيّة وشركات تحضير الأدوية وكذلك شركات قطّاع السّلع والخدمات، بسياسة أميركا في هذا الشّأن.

في الوقت نفسه، يقول مراقبون بأنّ رجال الأعمال السويسريين يأملون ببعض الحماية عبر جهود الإتّحاد الأوروبيّ لتخفيف وصدّ تأثير تلك الإجراءات الأميركيّة، الّتي جاءت على إثر القرار الذي اتخذه ترامب بداية شهر مايو/آذار الجاري بالإنسحاب من الإتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع طهران.

تسعى بروكسل إلى تحفيز "قانون تعطيل" قبل حلول شهر أغسطس المقبل، أي عندما تبدأ أوّل العقوبات الأمريكيّة بالدخول حيّز التّنفيذ.

في سياق متصل، يُنتظر أن تقوم بعثة سويسريّة بزيارة طهران الشّهر المقبل لمناقشة خطوات لدفع العلاقات الثّنائيّة طبقا لما تم الإتفاق عليه في عام 2016 إلى الأمام. وذلك حسب ما جاء على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات أوردتها صحيفة "هانديلز تسايتونغ" الأسبوع الماضي.

وكانت سويسرا قد دعت الرّئيس الإيرانيّ حسن روحاني للقيام بزيارة دولة إلى الكنفدرالية خلال هذا العام، إلّا أنّه لم يتمّ الإعلان رسميّاً عن تاريخ محدّد لهذه الزّيارة.

من جانبها ذكرت صحيفة "هانديلز تسايتونغ"، أن قيمة صادرات سويسرا إلى إيران بلغت 530 مليون فرنكاً، بزيادة 40% عن عام 2015 الذي شهد توقيع إيران على معاهدة طويلة الأمد حول برنامجها النّووي مع كلّ من الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا والصّين وروسا وألمانيا.

(العربي الجديد)

المساهمون