تباطؤ اقتصادي أوروبي حاد.. وسعر اليورو الأدنى في شهرين
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (فرانس برس)
أظهر مسح للشركات أن النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو تباطأ بوتيرة أكثر حدة عن المتوقع هذا الشهر، وهو ما يرجح، إلى جانب ضعف التضخم، أن البنك المركزي الأوروبي سيواجه تحديا أكثر صرامة بشأن السياسات في المستقبل.
وخلُص مسح أجرته وكالة رويترز الشهر الماضي، إلى أن البنك المركزي الأوروبي سينهي برنامجه لشراء الأصول هذا العام ويزيد أسعار الفائدة في 2019، على الرغم من أن صانعي السياسات ربما يكونون قلقين لرؤية الضغوط التضخمية تنحسر بجانب ضعف النمو.
وبينما يظل النمو قويا نسبيا، فإنه تباطأ في أكبر اقتصادين بالمنطقة وهما ألمانيا وفرنسا. كما تدهورت مؤشرات التوقعات المستقبلية، ما يشير إلى استبعاد تحسن وشيك.
وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يُنظر إليه كمؤشر جيد على مدى متانة الاقتصاد، في مايو/ أيار لأدنى مستوى في 18 شهرا عند 54.1 من 55.1، لينخفض دون التوقعات.
وانخفض مؤشر مجمع لأسعار الإنتاج لأدنى مستوى في 8 أشهر إلى 53.0 من 53.4.
وأظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن التضخم بمنطقة اليورو تباطأ إلى 1.2% في إبريل/ نيسان، ليتحرك مبتعدا عن السقف المستهدف من البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
تراجع الأسهم
في سوق العملات، ارتفع الفرنك السويسري والين الياباني مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي اجتاحت فيه موجة من الحذر أسواق العملات بعد يوم من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتخفيف التفاؤل بشأن التقدم المحرز في محادثات تجارية مع الصين.
وفي حين ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوته مقابل سلة من العملات المنافسة، 0.2% إلى 93.76، فقد تراجعت العملة 0.6% و0.3% مقابل الين الياباني والفرنك السويسري على الترتيب.
وتعرض اليورو لضغوط بفعل المخاوف بشأن المخاطر السياسية في إيطاليا. وانخفضت العملة الموحدة لأدنى مستوى في 6 أشهر بعد انخفاض مؤشر لمديري المشتريات الألمان لأدنى مستوى في 20 شهرا، ما يشير إلى أن قوة الدفع في أكبر اقتصاد بأوروبا تضعف.
وانخفض اليورو 0.3% مقابل الفرنك السويسري إلى 1.1616 فرنك، وهو أدنى مستوياته منذ 23 مارس/ آذار.
في البورصات، تراجعت الأسهم، اليوم، بعدما أثر انخفاض أسعار النفط الخام على شركات الطاقة، بينما كان سهم شركة التجزئة ماركس آند سبنسر ضمن الأكثر صعودا بعد إعلان النتائج.
وتراجع مؤشر قطاع الطاقة، الأكثر صعودا منذ بداية العام الحالي في أوروبا، 1.7% بفعل تراجع أسعار النفط مع احتمال زيادة إنتاج النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ما دفع أسعار الخام للانخفاض.
وانخفضت أسهم شركات توتال النفطية الفرنسية وبي.بي ورويال دتش شل بين 1.6% و2%، فيما صعد سهم ماركس آند سبنسر 5.3% بعدما أعلنت الشركة نتائجها السنوية.
وانخفض مؤشر ميب الإيطالي 1.3% وكان أداؤه أقل من السوق الأوروبية عموما بفعل المخاوف السياسية.
(العربي الجديد، رويترز)
