عقوبات أميركية جديدة على حزب الله

عقوبات أميركية جديدة على حزب الله وشركات له

18 مايو 2018
استهدفت أميركا الشركات التي يملك فيها بزي حصة (Getty)
+ الخط -
سعت الولايات المتحدة لتشديد الخناق على مصادر تمويل جماعة حزب الله اللبنانية، بحيث فرضت عقوبات على ممثلها في إيران وعلى أحد مموليها الرئيسيين وشركاته الخمس في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية أمس الخميس، إنها فرضت عقوبات على محمد إبراهيم بزي وهو ممول رئيسي لحزب الله يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقودا.

كما فرضت واشنطن عقوبات على ممثل حزب الله في إيران عبد الله صفي الدين الذي قالت إنه كان محاورا بين حزب الله وإيران في المسائل المالية.

وأضافت الوزارة أنها أدرجت على القائمة السوداء مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية "غلوبل تريدينغ غروب"، وشركة المنتجات البترولية "يورو أفريكان غروب" ومقرها غامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أنه تم استهداف كل هذه الشركات لأنها مملوكة لمحمد إبراهيم بزي أو لأنه يملك حصة مسيطرة فيها.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان إنه "لا يمكن التغاضي عن الأفعال الوحشية والخسيسة لأحد أبرز ممولي حزب الله". وأضاف أن "هذه الإدارة ستفضح وتزعزع حزب الله وشبكات الإرهاب الإيرانية في كل مكان، بما في ذلك تلك التي لها علاقة ببنك إيران المركزي".

وتأتي العقوبات ضمن سلسلة إجراءات جديدة تستهدف إيران وحزب الله منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق إيران النووي الأسبوع الماضي.

وقالت الناطقة هيذر ناورت إن من المقرر أن يتطرق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في كلمة مقررة في واشنطن يوم الاثنين إلى خطط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف للنظر بشكل أكثر قربا فيما تعتبره "أنشطة مزعزعة للاستقرار" من جانب إيران.

وفي أحد أشد الإجراءات الرامية لتشديد الخناق حول عمليات إيران في الخارج والحرس الثوري الإيراني، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف هذا الأسبوع.

وفرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عقوبات جديدة على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم في إجراءات دعمتها دول الخليج.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الحزب اللبناني، إذ أعلنت في فبراير/ شباط الماضي عن عقوبات استهدفت 6 أفراد و7 كيانات مرتبطين بحزب الله.

وشملت العقوبات جهاد محمد قانصوه، وعلي محمد قانصوه، وعصام أحمد سعد، ونبيل محمود عساف، إضافة إلى عبداللطيف سعد ومحمد بدر الدين، اللذين يتخذان من العراق مقرّاً لهما، وفق الخزانة الأميركية.

كذلك شملت لائحة العقوبات من وصفته الخزانة بـ"الممول" أدهم طباجة، أو شركته "مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء". كذلك استهدفت العقوبات مجموعة "بلو لاغوت"، ووكالة "قانصوه فيشينغ ليميتد"، ومقرّهما سيراليون، وشركات "دولفين ترايدينغ ليميتد" و"سكاي ترايد" و"غولدن فيش"، ومقرّها ليبيريا، إضافة إلى "غولدن فيش" ومقرّها لبنان، ويديرها ويملكها علي محمد قانصوه، بحسب ما ذكرت الخزانة الأميركية.

وبحسب قرار الخزانة، فإنه بناء على هذه العقوبات ستتم مصادرة جميع أصول وممتلكات هؤلاء الأشخاص، ضمن النطاق السيادي للولايات المتحدة، كذلك يُمنع أي مواطن أميركي من التعامل معهم. 

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون