تونس تواجه الغلاء بسلة "من المنتج إلى المستهلك"

تونس تواجه الغلاء بسلة رمضانية "من المنتج إلى المستهلك"

17 مايو 2018
+ الخط -



أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الخميس، إطلاق 22 نقطة بيع "من المنتِج إلى المستهلك مباشرة"، وذلك لمجابهة غلاء الأسعار في الأسواق، تزامنا مع حلول شهر رمضان.

وتسجل أسعار السلع الاستهلاكية في السوق التونسية، ارتفاعات متتالية منذ مطلع العام الجاري، وتزيد وتيرة الصعود في رمضان.

وقال الشاهد، في تصريحات صحافية، خلال افتتاح نقطة بيع بشارع الحبيب بورقيبة، إنّ "المستهلك سيتمتع من خلال نقاط البيع الـ22 الموزعة في مختلف محافظات البلاد، بتخفيضات في الأسعار تتراوح بين 15 و30 %".

وأضاف أن أكثر من 31 ألف عائلة تونسية،  ستستفيد من "قفة رمضان" (سلة) بقيمة 75 دينارا (30 دولاراً) للسلة الواحدة".

وتحتوي نقاط البيع على سلع تتنوع بين اللحوم الحمراء والبيضاء، ومواد تموينية وخضار وفواكه وحبوب، إضافة إلى العسل وزيت الزيتون والتمور.

ولم تخل الفعالية من انتقادات أطلقها رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك (مستقلة)، لطفي الرياحي، الذي قال إن "تركيز الخيمة وسط العاصمة في حين توجد أحياء شعبية بها كثافة سكانية أكبر، وهي في حاجة إلى مثل هذه الأسواق".

واعتبر الرياحي، أن "أسعار المنتجات المعروضة، لا تختلف كثيراً عن أسعار بقيّة الأسواق"، وطالب بمراجعتها والمزيد من مراقبتها.


وكثفت مؤسسات حكومية ومنظمات مدنية دعواتها لترشيد الاستهلاك في شهر الصيام والاكتفاء بشراء الضروريات لتجنب النفقات الإضافية والحد من ارتفاع معدل التضخم، حيث تشهد أسعار بعض السلع صعودا بأكثر من 150%.

وقال طارق بن جازية، رئيس معهد الاستهلاك الحكومي في تصريح سابق إلى "العربي الجديد"، إن "هناك اتفاقا بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على ترسيخ عادات استهلاكية جديدة تراعي ظرف الاقتصاد الصعب، الذي تمر به البلاد، والمواطنون هم أول المستفيدين من ترشيد نفقاتهم والاكتفاء بالاحتياجات الضرورية".

وأضاف بن جازية، أن "ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين قلّص بالفعل من الاستهلاك، لكن لا يزال هناك سلوكيات تصنف في خانة التبذير خلال شهر رمضان".

وبلغت نسبة التضخم خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي 7.7%، مقابل 7.6% في مارس/آذار و6.9% في يناير/كانون الثاني 2018، وفق بيانات معهد الإحصاء الحكومي.

وشهدت أسعار مجموعة المواد الغذائية، خلال الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 9.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2017. وقال محمد الجراية الخبير الاقتصادي، إن "التونسيين دُفعوا نحو التقشف بسبب تراجع قدرتهم على الإنفاق".

(العربي الجديد، الأناضول)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
الصورة

مجتمع

تضيء فوانيس رمضان عتمة الليل في قطاع غزة، حيث أنهك القصف المتواصل للاحتلال الإسرائيلي سكان القطاع، للشهر الخامس على التوالي.

المساهمون