دول الخليج والصين تزيد استثماراتها في السندات الأميركية

دول الخليج والصين تزيد استثماراتها في السندات الأميركية

17 ابريل 2018
متعاملون في وول ستريت(Getty)
+ الخط -
رفعت دول الخليج والصين استثماراتها في سندات الخزانة الأميركية في شهر فبراير/شباط، واحتلت الصين المركز الأول في حيازة السندات الأميركية بـ1.17 ترليون دولار، تبعتها اليابان بـ1.059 ترليون دولار.

وحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية، فقد بلغ حجم السندات الأميركية بنهاية فبراير الماضي 6291.6 مليار دولار، مقارنة بـ6012.5 مليارا في فبراير عام 2017.

عربياً، جاءت السعودية في المركز الأول من حيث الاستحواذ على 150.9 مليار دولار من السندات الأميركية، تبعتها الإمارات ثم الكويت ثم قطر.

وحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية، فقد ارتفعت حيازة السعودية من السندات الأميركية إلى 150.9 مليار دولار بنهاية فبراير 2018، بارتفاع قدره 7.3 مليارات دولار مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني 2018.

وسجلت حيازة السعودية من السندات الأميركية أعلى مستوى لها منذ يوليو/ تموز 2015 حسب البيانات الأميركية، لتحافظ بذلك على ترتيبها الـ12 ضمن كبار حاملي السندات.

وفي ما يخص الإمارات، فقد رفعت حيازتها من السندات الأميركية بنحو 2.4 مليار دولار لتصل إلى 57.5 مليار دولار بنهاية فبراير 2018، في حين خفضت الكويت حيازتها إلى 36.3 مليار دولار، بانخفاض قدره 0.6 مليار دولار.

وحسب البيانات، فقد استحوذت قطر على سندات أميركية في فبراير بـ317 مليون دولار، مقابل 235 مليون دولار في يناير السابق له، وجاءت حيازة قطر من السندات الأميركية جميعها طويلة الأجل.

عالميا، رفعت الصين ما تمتلكه من أذون الخزانة الأميركية في شهر فبراير/شباط بعد تراجعها لأدنى مستوى لها خلال 6 أشهر في يناير/ كانون الثاني، لكن مصادر مصرفية قالت إن الصين لم تشارك في مزادات السندات الأخيرة.

وزادت حيازات الصين من السندات الأميركية بمقدار 8.5 مليارات دولار لتصل إلى 1.1767 تريليون دولار في فبراير/شباط، وفقا لما ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء. وما زالت الصين بذلك الحائز الأكبر للأذون الأميركية.
وتعد السندات من أهم الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها الصين في النزاع التجاري بينها وبين أميركا. وحسب خبراء مصارف، فإن طرح جزء قليل من السندات التي تملكها للبيع، سيجعل المستثمرين يهربون من سوق الأذون الأميركية، التي تعاني حالياً من هروب.

وخفضت اليابان، ثاني أكبر حامل لسندات الخزانة الأميركية، حيازاتها من سندات الخزانة بواقع 6.3 مليارات دولار لتصل إلى 1.0595 تريليون دولار.

ويراقب المستثمرون بشكل وثيق حيازات الصين من سندات الخزانة الأميركية في وقت يتخذ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً متشدداً ضد الصين حول التجارة.

ورداً على مخاوف الأسواق من قيام الصين بتخفيض حيازاتها من الأذون كإجراء مضاد لزيادة التعرفات الأميركية على المنتجات الصينية، قال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو في وقت سابق من هذا الشهر، إن الصين مستثمر مسؤول وتحترم القواعد الدولية.
وأضاف "الصين تدير احتياطاتها من النقد الأجنبي عن طريق عمليات السوق وفقاً لقواعد الأسواق ومبادئ السوق الخاصة ومبدأ تنويع الاستثمار.

وارتفعت احتياطات الصين من النقد الأجنبي إلى 3.1428 تريليونات دولار بنهاية مارس/ آذار، وفقا لبيانات بنك الشعب (المركزي) الصيني.

(العربي الجديد)

المساهمون