الفنادق السويسرية الأغلى عالمياً

الفنادق السويسرية الأغلى عالمياً

17 ابريل 2018
فندق انتركونتننتال بجنيف (Getty)
+ الخط -



كشفت دراسة حديثة عن أسعار الفنادق في العالم، أن كلفة الإقامة الفندقية في سويسرا هي الأغلى عالمياً. وبحسب تقرير صدر عن شركة" برايس ووتر هاوس" للتدقيق والمحاسبة، تزيد تكلفة الإقامة في فندق في جنيف عن الإقامة في أي مكان آخر في أوروبا.

ووفقاً للدراسة، يبلغ متوسط تكلفة إقامة الليلة الواحدة في مدينة كالفن الواقعة جنوب غربي سويسرا 288 فرنكاً سويسرياً، أي (حوالى 291 دولاراً)، متقدمة بذلك على باريس التي يبلغ متوسط رسوم الإقامة فيها لليلة الواحدة 232.30 يورو (أي حوالى 286 دولاراً). بينما احتلت زيورخ المرتبة الثالثة على قائمة أغلى الوجهات السياحية، بمتوسط رسوم الليلة قدره 203.90 يورو (حوالى 251 دولاراً).

وبحسب الدراسة، إن فندق "بريزيدنت ويلسون" في جنيف يعتبر الأغلى عالمياً، حيث تكلف إقامة ليلة واحدة فيه بالجناح الملكي 80 ألف فرنك سويسري (ما يعادل 83.300 ألف دولار).

مع ذلك، لم تمنع هذه الأسعار المرتفعة السياح من الحجز في الفنادق السويسرية الفاخرة. فقد حصدت هذه الفئة من الفنادق، البالغ عددها في سويسرا 42 فندقاً، حوالى 9.75% من إجمالي الليالي السياحية المقضية على المستوى العام في سويسرا في عام 2017، وقد بلغت 1.278467 مليون ليلة.

وتفوق نسبة النمو هذه إلى حد كبير النسب المسجلة في بقية الفنادق، وذلك وفقاً للأرقام التي كشفت عنها الشهر الماضي رابطة الفنادق السويسرية.

كذلك زادت إيرادات وأرباح هذه الفنادق 7.5%، لتصل قيمتها إلى 1.56 مليار فرنك سويسري، وهو دليل آخر على أن ارتفاع الأسعار لم يؤثّر في نسبة الإقبال.


وتمثل نسبة السكان المحليين الذين يقضون إجازاتهم في بلدهم، ما يقارب 30% من النازلين في الفنادق السويسرية الأكثر رفاهية، لكن الزيادة المسجّلة في العام الماضي تعود بالأساس إلى ارتفاع عدد السياح الآسيويين (باستثناء الصينيين) بمعدّل 74.4% خلال العام الماضي مدعومين بنسبة نمو كبيرة في عدد الزوار القادمين من الهند والصين وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وتعترف شركة (برايس ووتر هاوس)، التي تقوم بجمع دراسة الفنادق الأوروبية، بأن أحد أسباب ارتفاع كلفة إقامة الأجانب في الفنادق السويسرية هو ارتفاع قيمة الفرنك السويسري.

وأوضحت رابطة "الفنادق السويسرية الفاخرة" في بيان صحافي أصدرته في شهر مارس/ آذار من هذا العام، أن أعضاءها كانوا يقاومون ارتفاع الأسعار في سويسرا من خلال شراء المزيد من المنتجات والخدمات من الخارج لتجنب نفقات تزيد عن ثلاثة أضعاف لو اشترت تلك الخدمات والمنتجات من السوق السويسرية.


(العربي الجديد)

المساهمون