مستثمرو أوروبا يرفعون صرف الليرة التركية

مستثمرو أوروبا يرفعون صرف الليرة التركية

13 ابريل 2018
+ الخط -
عاد المستثمرون في أسواق الصرف الأوروبي لشراء الليرة، وسط تصريحات تركية داعمة وتراجع حدة التوتر العسكري بين موسكو وواشنطن في سورية. وارتفعت الليرة التركية بمعدل كبير اليوم في تعاملات أسواق الصرف الأوروبية، بعد أسوأ أسبوع لها خلال العام الجاري. وحسب "صحيفة فاينانشيال" تايمز، ارتفعت الليرة في أسواق أوروبا بمعدل 0.74% إلى 4.08 دولارات. 

ولكنها لا تزال منخفضة بنسبة 7.2% مقابل العملة الأميركية منذ بداية العام الجاري. وكانت الليرة التركية قد انخفضت يوم الأربعاء إلى أدنى مستوياتها، حيث بلغت 4.192 مقابل الدولار.

وجاء التحسن بسبب تصريحات تركية بدعمها في سوق الصرف. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء الحكومية، اليوم الجمعة، عن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، قوله إن السلطات المعنية في تركيا ستتدخل في سوق العملات إذا رصدت تقلبات ناجمة عن المضاربة في سعر الصرف. وهو ما شجع المضاربين في سوق الصرف الأوروبي على شراء الليرة، ورأى المستثمرون أن التصريحات التركية تعني أن الحكومة لن تسمح لها بالهبوط أكثر من ذلك. 
وقال وزير الاقتصاد التركي: "تركيا ستتدخل في السوق العملات إذا لزم الأمر".
أمام هذه العوامل، أصبحت الليرة التركية، التي هبطت بشدة خلال الأسبوع الجاري، ضحية للأزمة السياسية بين أنقرة والغرب أو التقارب الشديد بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحسب قول خبراء غربيين، فإن جزءاً كبيراً من هبوط الليرة يرجع إلى أنها تدفع الثمن السياسي بسبب مخاوف المؤسسات المالية الغربية من مستقبل العلاقات بين تركيا والدول الغربية، ما قد يحرمها من السوق التركي. 

لكن أزمة الليرة تعود كذلك في جزءٍ منها إلى عوامل نقدية؛ التغيرات التي طرأت على السياسة النقدية الغربية واحتمال ارتفاع خدمة الديون التركية المقومة بالدولار واليورو. وذلك ببساطة لأن ارتفاع نسبة الفائدة على كل من الدولار واليورو سيرفع من خدمة الدين التركي الخارجي. وذلك حسب تحليل الخبير والمصرفي الاستثماري الأميركي جيمس ريكارد.





المساهمون